عواصم: «الخليج»، وكالات
تشارك سوريا في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بوفد رسمي وإعلامي كبير وصل إلى جدة، أمس الأول السبت، بعد استعادة دمشق لمقعدها، عقب تغييب استمر ل12 عاماً، في وقت أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الأحد، محادثات مع المبعوث الأممي غير بيدرسون حول سوريا.
وانطلقت، أمس الأحد، الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء، ويمثل سوريا في هذا الاجتماع معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية للشؤون الدولية رانيا أحمد، ومدير إدارة الشؤون العربية السفير الدكتور رياض عباس، ومدير العلاقات الدولية الدكتور أنس البقاعي، ومن مكتب وزير الخارجية المستشار إحسان رمان، في حين تنعقد، اليوم الاثنين، اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري. وتنطلق غداً الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، والذي يمهد لاجتماع وزراء الخارجية؛ حيث ستتسلم المملكة العربية السعودية رئاسة القمة من الجزائر، رئيس القمة العربية للعام الماضي. ويجري في اجتماعات المندوبين مناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده يوم الأربعاء المقبل، بحضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد؛ حيث سيتم اعتماد مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. ومن المتوقع بدء وصول القادة والملوك العرب المشاركين في القمة العربية بدءاً من يوم الخميس؛ حيث تنعقد يوم الجمعة القمة العربية في ظل أجواء إيجابية فرضتها عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بعد تغييب استمر ل12 عاماً. وفي إطار مواصلة المشاورات حول جدول أعمال القمة العربية، هاتف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نظيره الجزائري أحمد عطاف، وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها، إن «الاتصال الهاتفي جاء عقب الاتصال الذي جرى بين الرئيسين عبد المجيد تبون، والرئيس بشار الأسد، في الثامن من مايو/ أيار والذي أتاح للوزيرين فرصة مواصلة المشاورات حول النقاط الرئيسية المدرجة في جدول أعمال القمة المقبلة، المقرر عقدها في ال 19 من مايو في جدة».
من جهة أخرى، أوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير سامح شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في ظل استمرار التشاور بين الجانبين حول سبل التعامل مع الأزمة السورية عربياً ودولياً خلال الفترة القادمة. وأضاف أن شكري تناول مع المبعوث الأممي القرار الأخير بشأن تطورات الوضع في سوريا، الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، التي عقدت في 7 مايو الجاري، بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. كما بحث آخر التطورات عقب اللقاء الرباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا في موسكو.