تلعب العديد من المدن التركية دوراً كبيراً على صعيد نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وكذلك الأمر بالنسبة للفئة التي تصوت لأول مرة، وغالبيتها من الشباب. وأهم هذه المدن هي العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول وديار بكر ذات الغالبية الكردية، فضلاً عن إزمير وأنطاليا.
ويوضح الباحث التركي،هشام جوناي، وفق موقع «الحرة» الأمريكي أن «هذه المدن من حيث الحجم والرمزية لها أهمية كبيرة والسيطرة عليها مهمة في الانتخابات الحالية». وترتبط أهمية أنقرة بأنها العاصمة، ويوجد فيها البرلمان ولها دلالات رمزية على النظام المتبع في البلاد.
أما مدينة إسطنبول، فهي «قلب تركيا الاقتصادي النابض، وتعتبر رمز لسلطة مرشح الحزب الحاكم رجب طيب أردوغان، كونه كان رئيس بلديتها منذ عقدين». كما أن هذه المدينة كانت بطاقة التعريف لأردوغان، عندما قدم نفسه للشارع التركي بأنه رئيس بلديتها الناجح، وهذه المدن كانت نتائجها حاسمة في انتخابات سابقة. ويسكن هذه المدينة ما يقرب من 11 مليون و300 ألف ناخب، وبالتالي تصويت السكان فيها سيكون مؤثراً بشكل أكبر على الرئاسة مقارنة بالمدن الأخرى.
وفي الانتخابات الرئاسية التي حصلت عام 2018 كان أردوغان في مواجهة زعيم حزب «البلد» محرم إينجه، وزعيم حزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين ديمرطاش، وزعيمة حزب الجيد، ميرال أكشنار، وزعيم حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، وزعيم حزب الوطن، دوغو برينجيك. في ذلك الوقت فاز أردوغان بمقعد الرئاسة بعدما حصد نسبة 52.6 في المئة.
لكن في انتخابات البلديات عام 2019 كان الحزب الحاكم«العدالة والتنمية» قد خسر بلديتي أنقرة وإسطنبول، لصالح«حزب الشعب الجمهوري». وجاءت الخسارة حينها بعدم دعم حزب«الشعوب الديمقراطي» الكردي مرشحي«الشعب الجمهوري»، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش.
(وكالات)