قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس الأحد، إن أكثر من 676 شخصاً قُتلوا في السودان بسبب الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن المعارك شردت مئات آلاف الأطفال من منازلهم، فيما يفاقم الانفلات الأمني انتشار أعمال النهب والسرقة وحرق المؤسسات والشركات.
وأوضح «أوتشا»، في بيان، أن الاشتباكات التي اندلعت في 14 إبريل/نيسان الماضي، ومضى عليها نحو شهر، خلفت أكثر من 5576 مصاباً وأكثر من 936 ألف نازح، بما في ذلك نحو 736,200 شخص نازح داخلياً، وحوالي 200 ألف شخص عبروا إلى البلدان المجاورة.
وأضاف البيان أن من بين النازحين ما لا يقل عن 450 ألف طفل أجبروا على الفرار من منازلهم، 368 ألفاً من النازحين داخلياً و82 ألفاً فروا إلى البلدان المجاورة، ومن بين النازحين أيضاً آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء الذين التمسوا اللجوء الى السودان قبل النزاع واضطروا للنزوح مرة أخرى.
ومع استمرار الاشتباكات، يعيش سكان الخرطوم أوضاعاً معيشية بالغة التعقيد، بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وخدمة الإنترنت والمياه وشحّ المواد الغذائية.
وتسبب الانفلات الأمني في انتشار أعمال النهب والسرقة وحرق المؤسسات والشركات، ما أدى إلى إغلاق الأسواق والمتاجر أبوابها، ونزحت معظم الأسر من الخرطوم باتجاه ولايات أخرى آمنة أو باتجاه الدول المجاورة.
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية، إن النازحين الذين يعيشون في مخيم كبير في شمال دارفور أصبحوا يتناولون وجبة واحدة يومياً، بسبب توقف برامج المساعدات الغذائية من جراء القتال. وأضافت أن وضع الأطفال الذين يعانون بالفعل سوء التغذية سيتدهور على الأرجح.
إلى ذلك، قال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية لدى مصر، كارلوس أوليفر كروز، إن هناك 73 ألف وافد إلى مصر من النازحين السودانيين منذ بداية الأزمة، بالإضافة إلى 5 آلاف من جنسيات أخرى. وتابع كروز أن ذلك يضاف إلى رقم عدد النازحين داخل السودان قبل الأزمة، وعددهم 3 ملايين نازح، ليصبح العدد الإجمالي 4 ملايين، أغلبهم في ولاية الخرطوم وجنوب وغرب دارفور. وأوضح أن هناك 4 ملايين نازح داخلي في السودان، مضيفا: «خلال الأسبوع الماضي قفز عدد النازحين من 300 ألف منذ بداية الأزمة إلى 700 ألف نازح داخلي». (وكالات)





