قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، إن المرافق الصحية في السودان على وشك «الانهيار»، وذلك بعد شهر من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن مساعدات نقدية طارئة لدعم الأشخاص المستضعفين الفارين من الصراع إلى مصر.
وأضافت اللجنة عبر حسابها على تويتر أن مرافق الرعاية الصحية في السودان تعاني منذ أسابيع نقص الإمدادات والعلاج، مشيرة إلى توقّف أكثر من 70% من المستشفيات عن العمل.
وفي الوقت الذي ما زال فيه العديد من السودانيين محاصرين في المستشفيات دون كهرباء أو مياه يتم إجلاء مرضى آخرين يحتاجون إلى رعاية طبية. وقال موظفون في القطاع الطبي ومتطوعون إنهم يعانون منذ بداية الاشتباكات ضغوطاً نفسية هائلة بسبب نقص الطعام والشراب، فضلاً عن الخوف من القصف العشوائي المستمر في المناطق المحيطة.
وقبل أيام، أعلنت نقابة أطباء السودان أن 59 مستشفى توقفت بسبب الاشتباكات، و17 مستشفى تعرضت للقصف، و20 مستشفى تعرضت للإخلاء القسري.
وقد أطلق برنامج الأغذية العالمي برنامج مساعدات نقدية طارئة لدعم الأشخاص المستضعفين الفارين من الصراع في السودان إلى مصر.
وفي بيان صدر أمس، قال البرنامج إنه أجرى تقييماً سريعاً مع شركائه لتحديد الوافدين الأكثر ضعفاً الذين يحتاجون إلى المساعدة، والتي من شأنها أن تمكنهم من الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وقال برافين أغراوال، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديرها القطري في مصر: «لقد استنزفتهم الرحلة التي اضطروا إلى القيام بها مع عائلاتهم للوصول إلى بر الأمان، وهم يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير. في هذا الوقت الذي يتسم بعدم اليقين الشديد، تسهم المساعدات النقدية في تأمين احتياجاتهم الأساسية». مؤكداً أن برنامج الأغذية العالمي سيخصص منصته الخاصة لتوصيل الأموال إلى وكالات الأمم المتحدة، مثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وشركاء التنمية الآخرين لتمكينها من الوصول بسرعة إلى الأسر الضعيفة التي تحتاج إلى الدعم».
يدعم برنامج الأغذية العالمي بالفعل أكثر من مائة ألف لاجئ في مصر من خلال منصته الحالية لتوصيل الأموال. وستقدم المساعدات النقدية إلى الوافدين الجدد إضافة إلى الطرود الغذائية الطارئة الجاهزة للأكل التي تلقوها عند وصولهم.
وتستضيف مصر بالفعل أكثر من 60 ألف لاجئ سوداني قبل الأزمة الحالية، ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه كان يقدم مساعدات نقدية شهرية ودعماً طويل الأمد للفئات الأكثر ضعفاً منهم، حيث بلغ عدد المستفيدين عشرة آلاف شخص، وذلك لمساعدتهم على تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية. (وكالات)