استؤنفت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة بالمملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، حيث عقد اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين بمشاركة وفد سوريا الذي ترأسه معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان، الذي أكد أن قمة السعودية فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك.
وفي مستهل الاجتماع، جدّد السفير الجزائري بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية حميد شبيرة في كلمة له ترحيبه بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات، مؤكداً ضرورة وحدة الصف والتضامن بين الدول العربية.
من جهته قال وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية السفير عبد الرحمن إبراهيم الرسي في كلمة بعد تسلّمه رئاسة اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين: نرحب بوفد سوريا المشارك في الاجتماع، ونتمنى لهم كل النجاح. مؤكداً أن السعودية مدت يدها إلى الأشقاء إيماناً بأهمية العمل العربي المشترك، وستواصل العمل لمتابعة هذا الأمر ولاستكمال مسيرة الجامعة العربية. تلا ذلك جلسة عمل مغلقة لمناقشة مشروع جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة.
من جهة أخرى، أوضح سوسان أن الجلسة الأولى لاجتماع المندوبين وكبار المسؤولين بجدة انتهت، وتم خلالها مناقشة مشاريع القرارات المدرجة على جدول الأعمال، بأجواء جدية وشديدة الشفافية والصراحة. وفي تصريح صحفي عقب اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين بجدة قال سوسان: هناك إدراك لضرورة أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتجاوُز الماضي بكل الآثار التي انعكست على دولنا العربية، والتطلّع إلى المستقبل، لافتاً إلى الترحيب الكبير بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات، حيث أعرب كثيرون عن أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة إلى العمل العربي المشترك. وأشار سوسان إلى سعي العرب جميعاً لأن يكون العمل موحداً، يؤدي إلى تحصين الموقف العربي، وإلى الاستجابة إلى مختلف التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وبشكل خاص تحدي التنمية والمتغيرات على الساحة الدولية، مضيفاً: «نأمل أن تكون هذه القمة على مستوى تطلعات شعوبنا، فالموضوعات التي تمت مناقشتها تتعلق بمختلف قضايا الدول مثل السودان وليبيا، وما يخص عودة المهجرين السوريين، وغيرها من الموضوعات». ورداً على سؤال حول عودة المهجرين السوريين، قال سوسان: «قامت الدولة بكل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية، وإجراءات تسهيل عودة المهجرين، لكن تلك العودة لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين، وهنا ندرك التلازم بين عودة المهجرين وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم». وتابع قائلاً: «لكن هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي، فالدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعوق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم». (وكالات)