منذ انطلاقه في عام 2017، يساهم تحدي دبي للياقة؛ المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بشكل كبير في تشجيع سكان دبي على اتباع أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً لترسيخ مكانة دبي كواحدة من أفضل المدن في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وتُظهر البيانات الجديدة عن دورة العام 2021 من التحدي، والصادرة عن دائرة دبي للاقتصاد والسياحة، مدى التأثير الإيجابي الكبير لتحدي دبي للياقة في تعزيز أسلوب الحياة الصحي في الإمارة خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وتعززت هذه السمعة المتنامية لدبي مؤخرًا من خلال دراسة جديدة قدمتها لينستور Lenstore البريطانية، والتي ذكرت دبي كواحدة من أفضل مدن العالم في تقرير المدن التي تتبع أسلوب حياة صحي لعام 2022، وهو تقرير يقيّم 48 مدينة لتحديد أيها الأفضل من حيث توفير متطلبات الحياة الصحية استنادًا إلى عشرة مقاييس، من بينها الأنشطة البدنية المتاحة في الهواء الطلق وتكلفة العضوية الشهرية في صالات الألعاب الرياضية والتي كانت من أهم الأولويات ضمن جدول فعاليات تحدي دبي للياقة.
وحسب بيانات الدائرة، شهد تحدي دبي للياقة نمواً سنوياً ملحوظاً من حيث إقبال المشاركين، إذ تضاعف عدد المشاركين في التحدي من 786,000 مشارك عام 2017 ليصل إلى 1،650،000 مشارك في دورته الأخيرة، وهو ما يمثل نصف سكان مدينة دبي تقريباً. كما انضم عدد كبير من المشاركين في الفعاليات الرئيسية التي أقيمت خلال الدورة الماضية؛ حيث شارك 33 ألف دراج في تحدي دبي للدراجات الهوائية و146 ألف عداء في تحدي دبي للجري على شارع الشيخ زايد في مشهد رائع أكد على الانسجام والتناسق بين مختلف فئات المجتمع في المدينة.
وبالإضافة إلى تحقيق أعلى مستويات من المشاركة في التحدي منذ انطلاقه، شهدت دورة 2021 ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المشاركين الذين حققوا أهداف التحدي، حيث التزم 88% من المشاركين بممارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية اليومية لمدة 30 يومًا مقارنة ب85% في عام 2020، فيما خصص 36% منهم أكثر من 60 دقيقة للصحة واللياقة، فيما تمكن 12% من المشاركين من ممارسة النشاط البدني لأكثر من 90 دقيقة يومياً.
هذا وكانت مشاركة الإناث في التحدي لافتة خلال النسخة الخامسة؛ حيث شكلن 41% من إجمالي أعداد المشاركين، وفيما اجتذب التحدي جميع الفئات العمرية، كشف التقرير أن مستويات المشاركة بلغت ذروتها ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 39 عاماً.
كما أظهر البحث بين المشاركين أيضًا التأثير الملحوظ للنشاط البدني في تعزيز الصحة الذهنية، حيث ذكر 28% من المشاركين أن تقديرهم لذاتهم تحسن بشكل ملموس، وصرح 25% منهم أن المشاركة في التحدي عززت صحتهم الذهنية. كما ساهم التحدي في تقليل مستويات القلق لدى (24%) من المشاركين وتشجيع مستويات أعلى من الاسترخاء لدى (22%) منهم.
وتعليقًا على نتائج التقرير، قال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: “لقد قطع تحدي دبي للياقة أشواطًا بعيدة منذ انطلاقه خلال العام 2017 في التأثير بشكل إيجابي على نمط حياة المشاركين من مختلف الأعمار والجنسيات وقدراتهم ولياقتهم البدنية وهو ما يجسد رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في جعل دبي واحدة من أكثر المدن نشاطاً في العالم، إضافة إلى غرس العادات الصحية في مجتمعنا. واليوم، نحن فخورون بأن نعلن أن عدد المشاركين في تحدي دبي للياقة 2021 يمثل ما يقارب نصف سكان دبي – بزيادة قدرها 110% في عدد المشاركين منذ بدء التحدي قبل خمس سنوات. ويوضح هذا الإنجاز المذهل زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الصحة البدنية وتأثيرها الإيجابي على الصحة الذهنية والنفسية، حيث حقق تسعة من كل 10 مشاركين أهداف التحدي 30 × 30 وجنوا فوائد عديدة انعكست إيجابياً على أسلوب حياتهم وصحتهم الجسدية والذهنية”.
وأضاف الخاجة: “يعد التعاون والعمل الجماعي أهم ركائز نجاح تحدي دبي للياقة، وبفضل دعم شركائنا من القطاعين الخاص والحكومي وتفاني جميع فرق العمل، استطعنا تحقيق الاستمرارية في تطوير فعاليات التحدي عامًا بعد عام والمساهمة في جعل دبي واحدة من أفضل مدن العالم للعيش والعمل والزيارة”.
وساهم تحدي دبي للياقة منذ انطلاقه قبل خمسة أعوام في تعزيز البنية التحتية والمرافق الرياضية في جميع أنحاء المدينة، وذلك من خلال تخصيص المزيد من المساحات الخارجية المجانية لممارسة الرياضة، ومئات الكيلومترات من مسارات الجري وركوب الدراجات، إضافة إلى إطلاق عدد كبير من الفعاليات الرياضية المختلفة. كما ساهمت قرى اللياقة البدنية والفعاليات الرياضية المختلفة التابعة لتحدي دبي للياقة في اطلاع المشاركين على جدول الفعاليات الكامل وأهم الأنشطة التي تم تنظيمها في مختلف أنحاء المدينة.
وصُمم تحدي دبي للياقة 2021 لتشجيع المشاركين على ممارسة النشاط البدني والاستمتاع بالأماكن الخارجية الرائعة بالمدينة، كما أن جدول الفعاليات الشيق قدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الرياضية في جميع أنحاء دبي لتلبي تطلعات جميع الفئات العمرية وتلائم مختلف مستويات اللياقة البدنية. وبيّن التقرير أيضاً أن الرضا العام للمشاركين حقق مستويات مرتفعة في النسخة الخامسة؛ حيث أعرب 93% من المشاركين عن سعادتهم بالتجربة، مقارنة ب 78% في عام 2020. هذا وكان تنوع الأنشطة والفعاليات (88%) والوصول إلى المعلومات حول الفعاليات (88%) من أهم المؤثرات في الرضا العام للمشاركين، كما ساهمت أيضاً الأجواء الممتعة خلال الفعاليات (87%) وسهولة الوصول إلى أنشطة وحصص اللياقة البدنية (82%) في تعزيز الرضا العام عن التحدي في عام 2021.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة حظيت بدعم كبير من الشركاء من القطاعين العام والخاص، الذين ساعدوا في تعزيز روح المجتمع ومن بينهم المنظمون: دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ومجلس دبي الرياضي؛ والرعاة مجموعة “دي بي ورلد” و”ماي دبي”؛ والشركاء المشاركين: صن أند ساند سبورتس، وأفيف كلينيك، وطيران الإمارات، وبنك الإمارات دبي الوطني، واتصالات، وفيتبت، ونون، وإعمار، وكايت بيتش وشمال، وبلدية دبي؛ والشركاء الرسميون أنغامي، مستشفيات وعيادات آستر، سنتروم، غرفة دبي، أيديالز، وريتوالز؛ والشريك الإعلامي شبكة الإذاعة العربية (ARN)، وتطبيق اللياقة البدنية والترفيه STEPPI ؛ والشركاء الحكوميون: مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ولجنة تأمين الفعاليات، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وشرطة دبي، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الطرق والمواصلات.
وسوف يتم تنظيم الدورة السادسة من تحدي دبي للياقة خلال الفترة من 29 أكتوبر حتى 27 نوفمبر 2022.