إعداد:علي نجم
لم يكن تأهل فريق 18 سنة في نادي شباب الأهلي يوم الاثنين إلى نهائي كأس الشباب لمواجهة العين مجرد تفصيل، بل تأكيد جديد على ما تزخر به المراحل السنية في قلعة «الفرسان» من مواهب على مستوى اللاعبين المواطنين والمقيمين.
ولم يفز فريق 18 سنة في شباب الأهلي بلقب دوري فئته، بل ذهب الدرع إلى العين، لكن تأهل «الفرسان الشباب» إلى نهائي الكأس أكد أنه يمتلك النوعية التي تجعله يسير على خطى أشقائه من فرق النادي الفائزين ب11 لقباً على مستوى المرحل.
وحصدت فرق المراحل والفريق الأول في شباب الأهلي 12 لقباً في الموسم الحالي، وهي دوري أدنوك،دوري تحت 21 سنة، بجانب بطولتي دوري وكأس تحت 17 سنة، وكأس تحت 16 سنة، ودوري تحت 15 سنة (أ)، ودوري تحت 14 سنة (أ)، وكأس تحت 14 سنة، ودوري تحت 13 سنة (ب)، ودوري تحت 12 سنة (ب)، ودوري تحت 11 سنة (ب)، وكأس الشباب تحت 21 عاماً.
يعد دوري تحت 21 سنة الأهم، والذي ناله شباب الأهلي للموسم الثالث توالياً، وتكمن أهميته في أن فريق الرديف،هو الجسر الذي يربط لاعبي فرق المراحل مع الفريق الأول، وهو الممر الإجباري لهم.
عموماً، شكل شباب الأهلي حالة خاصة هذا الموسم على صعيد اللاعبين المواطنين والمقيمين،بعدما ساهموا في فوز «الفرسان» بلقب دوري أدنوك، وهذا ما تدل عليه الأرقام مع تسجيل يحيى الغساني 7 أهداف وإيغور جيسوس 6 أهداف ويوري سيزار 3 أهداف، وبالا وحارب سهيل ويوسف جابر هدفين لكل منهم، ودومبيا هدفين، وغوستافو ووليد عباس وسالمين خميس ومحمد جمعة بيليه «هدف لكل منهم».
وسجل اللاعبون المواطنون في شباب الأهلي 14 هدفاً، وهي نسبة عالية جداً،هذا دون إغفال دور اللاعبين المقيمين والذي كان لافتاً أيضاً، ما يدلل على العمل المميز لإدارة النادي والمبني على استراتيجية واضحة بالنسبة للمواهب الشابة.
ملاحظات
أما بالنسبة للملاحظات الأخرى في الحلقة الأولى من أرقام الدوري فلقد جاءت على الشكل الآتي:
كان فريق العين الأقوى هجومياً هذا الموسم، بعدما سجل لاعبوه 67 هدفاً، وتمكن اللاعبون الأجانب في تشكيلة «الزعيم» من تسجيل 52 هدفاً، ليكون أجانب الفريق البنفسجي أفضل من 11 فريقاً في المسابقة لم تصل أي منها إلى هذا الرقم التهديفي!.
ووحدهما شباب الأهلي والوصل سجل كل منهما 53 هدفاً، ليتفوقا على أجانب «الزعيم».
وكانت حصة الأهداف الأكبر من نصيب النجم التوغولي الرائع لابا كودجو الذي توج هدافاً للدوري للموسم الثاني على التوالي برصيد 28 هدفاً.
وسجل كل من الأوكراني يارمولينكو والمغربي سفيان رحيمي 11 هدفاً لكل منهما، مقابل هدف واحد لكل من الكولومبي دانيلو (قبل إصابته)، والكرواتي تين الذي حل بديلاً عنه.
وتمكن العملاق التوغولي لابا من تسجيل 28 هدفاً، ليتجاوز رقم أهداف الثنائي الهابط، بعدما سجل الظفرة 26 هدفاً، مقابل 20 هدفاً لدبا الفجيرة.
أجانب الشارقة
وحل «أجانب الشارقة» في المركز الثاني على صعيد القوة الهجومية والتهديفية بعدما سجل رجال المدرب كوزمين 27 هدفاً من أصل 42 هدفاً سجلها الفريق الملكي في الدوري هذا الموسم.
ووسط تألق المغربي وليد آزارو والتونسي محمد فراس بالعربي والبحريني علي مدن وبرستيج، تمكن «أجانب عجمان» من التألق والتميز تهديفياً، فأسهم الخماسي بتسجيل 38 هدفاً من أصل41 هدفاً سجلها فريق المدرب الكرواتي غوران.
وتساوى كل من التونسي محمد فراس بالعربي والمغربي وليد آزارو في صدارة هدافي البرتقالي برصيد 12 هدفاً، وسجل الكونغولي برستيج 7 أهداف،مقابل 6 أهداف للبحريني علي مدن، أما المدافع السلوفيني ميرال فقد سجل هدفاً واحداً.
أما اللافت، فقد كان تألق أجانب البطائح الصاعد حديثاً إلى عالم الأضواء تهديفياً، بتسجيلهم 25 هدفاً من 30 هدفاً سجلها الفريق في أول مشاركة له مع الكبار.
وحل البطائح ثالثاً على مستوى الاستفادة من الأجانب تهديفياً، علماً بأن الفريق استفاد من تألق البرازيلي لورينسي الذي سجل 13 هدفاً، مقابل 6 أهداف لكل من البرتغالي جواو بيدرو والكاميروني أناتول بيرتراند.
دبا الأقل استفادة
وكان دبا الفجيرة الهابط، الأقل استفادة من خدمات اللاعبين الأجانب تهديفياً، بعدما سجل أجانب الفريق 7 أهداف فقط.
لكن المفاجأة الكبيرة، تمثلت في الحصاد المتواضع لأجانب الجزيرة تهديفياً، رغم وجود الروماني تاناسي الذي كان هدافاً في دوري بلاده، إلى جانب المغربي أشرف بن شرقي، بعدما اكتفى الخماسي الأجنبي في تشكيلة «فخر أبوظبي» بتسجيل 9 أهداف فقط!.
مبخوت يتألق
أما على صعيد اللاعبين المواطنين، فقد برز علي مبخوت كعلامة فارقة هذا الموسم، حين تنافس حتى الرمق الأخير مع التوغولي لابا من أجل انتزاع الحذاء الذهبي كأفضل هداف.
وحطم مبخوت العديد من الأرقام القياسية هذا الموسم، بعدما سجل 27 هدفاً، ليصبح أول لاعب يتجاوز حاجز ال 200 هدفاً في تاريخ كرة الإمارات، وليصبح في رصيده 208 أهداف.
وشكلت أهداف مبخوت العلامة المضيئة في رحلة فريق الجزيرة هذا الموسم، لينجح «مواطنو» الفريق في تسجيل 36 هدفاً، مقابل 24 هدفاًَ لمواطني فريق الوصل، في وقت سجل «مواطنو» الفريق البطل شباب الأهلي 14 هدفاً.
وكسب المدير الفني الإيراني فرهاد مجيدي الرهان على المواطنين تهديفيا ليسجل لاعبوه 15 هدفاً من 32 هدفاً سجلها النمور في المسابقة هذا الموسم.
وفشلت 9 فرق في تجاوز حاجز الأهداف العشرة بالبصمة المحلية، بعدما جاءت حصيلتها على صعيد اللاعبين المحليين على الشكل التالي: عجمان (هدف واحد)، والبطائح (هدفين)، والنصر (3 أهداف)، وخورفكان (3 أهداف)، والشارقة (5 أهداف)، ودبا الفجيرة (5 أهداف)، والعين (8 أهداف)، وبني ياس (8 أهداف)، والظفرة (9 أهداف).
صورتان تختصران ألف كلمة
تداول مشجعو شباب الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورتين تجمعان عبدالله سعيد النابودة الرئيس السابق لمجلس إدارة النادي الأهلي مع اللاعب الواعد حارب عبدالله سهيل، وقد اختصرتا ألف كلمة من الكلام عن موضوع أهمية المراحل السنية ل«الفرسان».
ويبدو في الصورة الأول حارب سهيل صغيراً، وهو يتسلم كأس الهداف من النابودة، ثم كبيراً، يهدي رئيس مجلس إدارة شباب الأهلي السابق درع دوري أدنوك، خلال مأدبة الغذاء التي أقامها النابودة تكريماً لأبطال الدوري.
السجل التهديفي للأجانب
جاء سجل الأجانب تهديفياً حسب الفرق على الشكل الآتي:
العين (52 هدفاً)، وعجمان (38 هدفاً)، والشارقة (27 هدفاً)، والبطائح (25 هدفاً)، وشباب الأهلي (22 هدفاً)، والوحدة (22 هدفاً)، والوصل (22 هدفاً)، وخورفكان (21 هدفاً) وبني ياس (20 هدفاً)، والنصر (20 هدفاً)، واتحاد كلباء (12 هدفاً)، والظفرة (11 هدفاً) والجزيرة (9 أهداف) ودبا الفجيرة (7 أهداف).
البطل يضم ظهير كلباء
نجح شباب الأهلي في ضم صفقة مهمة، بعدما تعاقد مع ظهير أيسر نادي اتحاد كلباء سلطان الزعابي. وتألق الزعابي ( مواليد 1998) هذا الموسم مع «النمور» بعدما قدم له المدرب فرهاد مجيدي الفرصة، ونجح في الاختبار،حيث خاض 21 مباراة لفريقه كلباء، وسجل هدفاً في مرمى النصر.