قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية ورائد قمة شرم الشيخ للمناخ، الدكتور محمود محيي الدين، إن توقعات التضخم تشير إلى مواصلة الارتفاع بسبب تطورات الأزمة الأوكرانية.وأضاف محيي الدين في مقابلة مع “العربية”، أن الخطر الذي يواجه الاقتصاد العالمي الآن يتمثل في أن السياسات التي كانت معدة للتعامل مع مشكلة التضخم قبل الأزمة الأوكرانية ستكون محل مراجعة.ولفت إلى أن سياسات البنوك المركزية المتوقعة قبل الأزمة كانت ترجح عدة ارتفاعات لأسعار الفائدة، أما الصدمة الآن في الأسواق فلن تستطيع وحدها التعامل معها.
وذكر أن بعض البنوك المركزية الأوروبية لن تغير من أسعار الفائدة، كذلك ستكون هناك مراجعات من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأنه لا يستطيع أن يعوق حركة النمو الاقتصادي التي تأثرت سلبا بهذه الحرب.وتابع: “ستكون هناك مراجعات لتقديرات أدنى على صعيد معدلات النمو، ومراجعات لأعلى بالنسبة للتضخم.. وكلها ستكون مرتبطة بمدى طول أو قصر هذه الحرب”.وأفاد محي الدين بأن الديون في الدول النامية عند أعلى مستوى لها على مدار 50 عاما، مضيفا: “لا يمكن أن نلقي باللوم فقط على الجائحة لأن العالم كان بصدد الموجة الرابعة لزيادة الديون، إلا أن الجائحة جاءت لتفاقم الأوضاع ورفعت من هذه الديون”.وكشف محي الدين أن توقعات زيادة التضخم وانخفاض النمو واحتمال ارتفاع تكلفة الاقتراض سيؤدي إلى حالة أكبر من التعرض لاحتمالات تعثر كبيرة لعدد من الدول النامية.وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لأن النظام المالي النقدي والدولي ليس لديه آليات للتعامل مع حالات التعثر الشديدة في ظل تعقد تركيبة الدائنين.