كيتو- (أ ف ب)
أصدر الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو، قراراً بحلّ البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة بسبب «أزمة سياسية حادة»، وفق الرئاسة الأربعاء، غداة بدء النواب إجراءات لعزله.
وأصدر الرئيس اليميني المحافظ مرسوماً حلّ بموجبه «الجمعية الوطنية»، بسبب الأزمة السياسية الحادة والاضطرابات الداخلية- وفق البيان الرسمي.
وتتهم أحزاب اليسار المتمتّعة بالأغلبية في البرلمان، المصرفي السابق لاسو (67 عاماً) الذي يتولى السلطة منذ 2021، بالاختلاس في إطار عقد حكومي يتعلّق بنقل النفط الخام.
ودفع لاسو الثلاثاء، أمام نواب البلاد ببراءته «الكاملة.. الواضحة التي لا جدال فيها».
وبموجب القرار الذي أصدره الأربعاء، طلب لاسو من المجلس الوطني الانتخابي الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.
ويتعيّن على المجلس- وفق الدستور، الدعوة في غضون سبعة أيام من حلّ البرلمان الى انتخابات تشريعية ورئاسية لإكمال الولاية الراهنة الممتدة أربعة أعوام.
وقال لاسو عبر قناة التلفزيون العامة، إن حلّ البرلمان قرار ديمقراطي ليس لأنه دستوري فقط، بل لأنه يمنح الشعب الإكوادوري إمكانية أن يقرّر.
والى حين انتخاب جمعية عامة جديدة، سيكون لاسو قادراً على الحكم عبر إصدار مراسم تشريعية اقتصادية طارئة لكن بعد نيل تأييد المحكمة الدستورية.
وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها رئيس إكوادوري الى حلّ البرلمان، وهي صلاحية دستورية يمكن استخدامها مرة واحدة خلال الأعوام الثلاثة الأولى من الولاية.
وكان النواب قد سعوا إلى عزل لاسو في حزيران/ يونيو 2022 في خضم تظاهرات عنيفة ضدّ غلاء المعيشة، لكنّهم فشلوا في حشد أصوات كافية للقيام بذلك بسبب الانقسامات في المعارضة.