الفجرة: نزار جعفر
كشف دوري «الهواة» لموسم 2022-2023، والذي يستعد لإسدال الستار بإقامة الجولة ال 34 والأخيرة يومي الجمعة والسبت، عن كل أسراره عبر حسم حتا بطاقة الصعود الأولى ودرع البطولة وهي المرة الثانية في تاريخ النادي، فيما تمكن فريق الإمارات من خطف بطاقة الصعود الثانية والعودة مجدداً لأضواء المحترفين بعد موسم واحد، فضلاً عن إعلان هبوط بينونة وفرسان هيسبانيا رسمياً للدرجة الثانية.
وأكد عمار الدوخي المحلل الفني لدوري الدرجة الأولى، أن حتا والإمارات استحقا عن جدارة التتويج والصعود لأنهما كانا الأكثر استقراراً وثباتاً في المستوى العام، مشيراً إلى أن دوري الأولى هذا الموسم كتب شهادة نجاح جديدة للمدربين المواطنين، بعدما قاد الدكتور عبد الله مسفر فريق حتا إلى حسم اللقب قبل جولة على ختام المسابقة، ومن قبلها حجز بطاقة الصعود الأولى لدوري المحترفين، قبل أن يلحق به فريق الإمارات بقيادة مدربه محمد الجالبوت، كإنجاز لم يسبق تحقيقه من قبل في دوري الهواة بصعود فريقين يقودهما مدربان مواطنان، ما يعزز مكانة المدرب الوطني وقدرته التدريبية وأنه قادر على إثبات وجوده مع توافر عناصر النجاح.
وأضاف الدوخي أن أوجه الشبه كبيرة في الظروف التي مر بها المدربان مسفر والجالبوت هذا الموسم، حيث دشن حتا والإمارات مشوارهما في بداية الموسم بمدربين أجنبيين وهما المقدوني جوجيكا مدرباً لحتا، والتونسي فتحي العبيدي مدرباً ل«الصقور»، لكنهما لم يوفقا، وشهدت نتائج الفريقين تذبذباً واضحاً قاد لتغيير الجهاز الفني والاستعانة بالدكتور مسفر ومحمد جلبوت، ونجحا في مهمتهما، وهذا الأمر يتطلب من إدارات الأندية إعادة النظر والبحث عن المدرب المواطن المتمكن ومنحه الثقة، متمنياً وجود المدربين مسفر وجلبوت في دوري أدنوك للمحترفين الموسم المقبل، ضارباً المثال بمدرب دبا الفجيرة حسن العبدولي والذي حقق طفرة كبيرة عبر أطول سلسلة من النتائج الإيجابية، والمدرب معتز عبدالله الذي نجح في إبقاء البطائح في الأضواء.
كما نوّه الدوخي بأن الموسم الحالي في دوري الدرجة الأولى كشف عن قيمة كبيرة لهذه المنافسة بوجود 17 فريقاً، والعناصر الجيدة من اللاعبين المواطنين الذين كان لهم الأثر الإيجابي في معظم الأندية، رغم أن الدوري كان يفتقد الاهتمام الإعلامي المطلوب، خاصة بعدم إذاعة المباريات إلا القليل منها في الأمتار الأخيرة، واعتماد الأندية على جهودها الذاتية في نقل المباريات، بجانب غياب الحوافز المطلوبة للجماهير من القائمين على الأمر في اتحاد الكرة، الأمر الذي عزز الاعتقاد بأن «الهواة» ليس لهم نصيب كبير في أجندة الاتحاد. وأضاف أن دوري الأولى منافسة مهمة لا تقل أهمية عن المحترفين، والمخرجات يمكن أن تكون جيدة لو كان هناك حالة أكبر من الاهتمام بهذه المسابقة، ولا يمكن تجاهل القيمة الفنية لمباريات الأولى، كانت هناك محطات مثيرة للغاية لكن لم يتسنَّ للجميع الإحاطة بها بسبب غياب البث.
وتطرق الدوخي إلى تجربة دبا الحصن ووصوله إلى مرحلة متقدمة من المنافسة على التأهل، يجب أن تؤخذ بالاعتبار من مسؤولي النادي، لتقييم الأوضاع والبحث عن الأسباب التي تسببت بتراجع مؤشر الفريق في مرحلة مهمة من المنافسة، حتى يعود الفريق قوياً إلى المنافسة في الموسم المقبل، فيما وضع أكثر من علامة استفهام على التراجع الذي رافق الحمرية، وقال إن هذا الشيء يشير إلى عدم الاستفادة من الظروف نفسها التي رافقت الفريق في الموسم الماضي على نحو بدد طموحاته في المنافسة على التأهل، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت من إدارة النادي في الإعداد وتهيئة الظروف المناسبة لوضعه في الطريق الصحيح، لافتاً إلى حالة التطور الجيدة التي حدثت في بعض الأندية، ومنها مصفوت، كما يحسب لجلف أيضاً نتائجه الجيدة وكذلك الحال لمسافي، الذي كانت بصمته واضحة في تحديد مسار ورقة الصعود الثانية ويمكن لهذه الأندية أن تمثل الإضافة القوية في الموسم الجديد.