“دسوقي أفندي” في مسرحية “أنا وهو وهي” كانت أول لقاء مباشر له مع الجمهور، الذي ظل يتذكر تفاصيل تلك الشخصية البسيطة للـ”باش كاتب” في مكتب المحامي، إلى أن بدأت نجوميته في الظهور بشكل أكبر من خلال السينما بفيلم “لصوص لكن ظرفاء”، مع أحمد مظهر وماري منيب عام 1968. وظل الجمهور يردد الأغنية التي كان يغينها في الفيلم لعقود كاملة حتي يومنا هذا “بلدي طنطا وأنا أحب أعيش أونطة”.. إنه “الزعيم” عادل إمام الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ83، وكذلك يحتفل بمرور 60 عاما علي عطائه الفني.
فانطلاقته كنجم علي خشبة المسرح بدأت مع “مدرسة المشاغبين” عام 1971، وأسندت له أدوار البطولة في السينما منذ عام 1972، ولايزال حتي الآن يتربع على القمة. إنه زعيم الفن في الوطن العربي بالكامل من المحيط للخليج.
عادل إمام وشقيقه عصام
حضور فني وعائلي
واليوم استطاعت “العربية.نت” التواجد بمنزل الزعيم قليلا خلال الاحتفال بعيد ميلاده والذي سادت فيه أجواء من المرح والضحك والألفة والطاقة الإيجابية. وحضره عدد من النجوم والمقربين له من أصدقائه وأحبائه، منهم زوجته هالة وأخيها هشام وابنه رامي إمام، وأخيه المنتج عصام إمام، كما حضر عدد من الفنانين منهم يسرا، والتي ظلت طوال الاحتفال جالسة إلى يمينه، أما لبلبة، فجلست علي يساره، بالإضافة إلى بعض العاملين في منزله.
وكان في حالة تواضع شديد مع كل من حوله، وكان هناك أشبه بفتح صندوق الذكريات لعادل إمام عن كواليس أعماله، وخاصة مع يسرا ولبلبة، اللتان تحدثا لـ”العربية.نت” عن علاقتهما المميزة بالزعيم.
لبلبة
لبلبة أكدت في تصريح لها أنها للمرة الأولى التي يطلب فيها الزعيم أن تقدم له معايدة بمناسبة عيد ميلاده، فتجده يطلب منها أن تحضر لمنزله، للاحتفال معه، وتواصل معها مرة أخرى ليستعجل حضورها.
وقالت لبلبة: “أنا متعودة إني أحضر وعيني تشوفه يوم عيد ميلاده، وأذكر أنه كان بيقدم مسرحية “الواد سيد الشغال” في اسكندرية، ويوم عيد ميلاده ركبت العربية ورحت له مخصوص عشان أدخل من الكواليس وأقوله كل سنة وانت طيب. وكالعاددة السنة اللي فاتت كلمته وقلت له كل سنة وانت طيب، وكنا سعداء وهزرنا. السنة دي اتصلت به للمعايدة، لأكرر ما أٌقوم به كل عام، ولكن السنة دي لقيته بيقولي “يا نونيا تعالي”، وهو في العادة لا يقوم بعمل عيد ميلاد، ولكنه يجمع من يحبهم فقط، ولقيته بعد ساعة كلمني تاني قالي “أنا قاعد مستني بقالي كتير”، فاعتذرت له عن تأخيري”.
وقالت أيضا: “إحنا في سعادة بسبب عيد ميلاد الزعيم، فهو عاش طول حياته وكل سعادته أن يسعد الجماهير.. مش قادرة أقوله أد إيه إننا بنحبه.. الراجل ده مهما الواحد قال عنه ومهما اتكلم وشكر فيه أو شكره، مش كفاية علي الضحك اللي ضحكه لنا والابتسامة اللي اترسمت بسببه علي وجوهنا.. فيه حياة كاملة ومشوار طويل جدا مع الاستاذ عادل وهو مليان بكل المعاني اللي في الدنيا.. فالراجل ده مهما الواحد قال عنه ومهما اتكلم عنه وشكره، مش كفاية عليه”.
عادل إمام ومدير أعماله عادل سليمان
قالب حلوى بصورته
كما قامت يسرا بإحضار تورتة كبيرة عليها صورته، وامتد الحوار والحكايات لساعات حول الأعمال التي قدمها مع كل من يسرا ولبلبة. كما حضر خالد سرحان ومصطفي هريدي وغيرهم، وكان الضحك كالعادة هو سيد الموقف في هذا اليوم الذي كان أشبه بعرض كوميدي مستمر، ما بين الذكريات حول “عريس من جهة أمنية” والذي كان السبب في عودة التعاون بين الزعيم ولبلبة بعد 18 عاما، و”حسن ومرقص” وتفاصيله.
كما تذكر أيضا الأعمال التي قدمها مع يسرا وكل تفاصيلها، فهو عندما يحب شخصا ما يحب قعدته، وكان علي طبيعته، وحول فكرة التصوير للذكري معه، لم يمنع الزعيم أحد من التصوير معه، ولكن هناك عدد آخر من النجوم لم يحبوا فكرة التصوير معه في تلك الحالة، لأن الجمع كان فيه محبة وعشرة، ولا يهدف منه للدعاية، وكان يقول أثناء تلك الجلسة: “أنا كبرت”، ولكن الجميع كانوا ينكرون هذا الأمر، وإنه مازال شباب كما ظهر في عصابة “حمادة وتوتو” وغيرها من الأعمال، فقد كانت ليلة الحب بها دون أي هدف أو غرض.
يسرا
ووجهت له يسرا رسالة حب قائلة: ” يارب دايما منورنا، وكل سنة وانت طيب ويخليك لينا ولمصر والعالم العربي وجمهورك الكبير ويحفظك من كل شر.. فما نعطيه للزعيم من حب هو جزء مما أعطاه لنا، فكواليس أفلام ومسلسلات عادل إمام رائعة الجمال، وانت مع الزعيم لا تشعر بالملل ولكن بالسعادة ولا تشبع من العمل معه، فالضحك معه متواجد باستمرار فهو يحب من حوله ويعشق العمل والوطن ومن يعمله معه”.
ومع الاحتفال في منزله، كان هناك احتفال آخر علي مواقع التواصل الاجتماعي من جمهوره في مختلف أنحاء العالم، وفي الصحف والمجلات التي أفردت صفحات كاملة ومقالات متنوعة علي موقعها، وغيرها من الاحتفاليات علي القنوات المختلفة وأيضا الإذاعات.
ولن يتوقف الزعيم عن تقديم أعمال جديدة، فهو يبحث عن أعمال جديدة ومختلفة، ولو وجد العمل المناسب سواء في السينما أو الدراما التليفزيونية سيبدأ العمل علي الفور، فهو يحب جمهوره ويحترم فنه بشكل كبير.