عادي
18 مايو 2023
13:09 مساء
قراءة
دقيقتين
ريكيافيك – (أ ف ب)
أعلنت رئيسة مولدافيا مايا ساندو، أن بلادها «تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن لحماية نفسها من روسيا»، معربة عن الأمل في صدور قرار «في الأشهر المقبلة» بشأن فتح مفاوضات بهذا الصدد.
وقالت ساندو، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» وقبل أيام من تظاهرة مؤيدة لأوروبا تليها قمة أوروبية غير مسبوقة في شيسيناو: «نعتقد بأنه لا يمكننا إنقاذ ديمقراطيتنا إلا عبر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».
وأضافت رئيسة مولدافيا البالغة من العمر 50 عاماً على هامش قمة لمجلس أوروبا انتهت الثلاثاء في آيسلندا: «روسيا ستبقى مصدراً كبيراً لعدم الاستقرار في السنوات القادمة، ويجب أن نحمي أنفسنا».
وتنظم هذه الجمهورية السوفييتية السابقة التي تضم 2,6 مليون نسمة، في 1 حزيران/يونيو، أول قمة كبرى تضم أوروبا الموسعة، مع دول المجموعة السياسية الأوروبية وأبرز دول القارة. في شباط/فبراير، اتهمت ساندو روسيا بـ«تدبير انقلاب للإطاحة بالسلطة في شيسيناو».
ودعت ساندو التي تتولى السلطة منذ 2020، إلى تجمع كبير مؤيد للاتحاد الأوروبي الأحد، يهدف إلى التعبير عن دعم المولدافيين للانضمام إلى التكتل الأوروبي.
وقالت أول امرأة تتولى الرئاسة في هذه الدولة: «الحرب في أوكرانيا أوضحت الأمور جيداً: نرى بشكل واضح جداً الآن ما يريد العالم الحر قوله».
وقالت الرئيسة المولدافية في مقابلتها التي تمت في ريكيافيك: «نعتقد بأن (الانضمام) مشروع واقعي، ونرغب في أن يحصل هذا الأمر في أسرع وقت ممكن»، معربة عن الأمل في صدور قرار حول فتح مفاوضات في الأشهر المقبلة.
وإذا كان انضمام مولدافيا، الدولة الصغيرة الواقعة على حدود رومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، سيكون أسهل من انضمام أوكرانيا بسبب حجمها، فلا يزال هناك الكثير، وعقبات كثيرة أمام دخولها التكتل، وهذه العملية قد تستغرق حتى عام 2030 على الأقل، بحسب «فرانس برس».
وتخضع منطقة كاملة من مولدافيا هي «ترانسنيستريا» لسيطرة روسيا، وهي منطقة موالية لموسكو، يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة شرقي البلاد.
وذكرت رئيسة مولدافيا التي بدأت بلادها الانسحاب من مجموعة الدول المستقلة التي تقودها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق: «لا يزال لدينا عدد من الأمور للقيام بها، لكننا نعمل جاهدين جداً، وهذا بات هدفنا الرئيسي الآن».
https://tinyurl.com/2s3tc8xj