رحّبت دولة الإمارات بتمديد أطراف اتفاقية «مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية» العمل بهذا الاتفاق لشهرين إضافيين، وثمنّت الجهود الحثيثة التي قامت بها تركيا والأمم المتحدة في هذا الصدد.
وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، إلى أن هذا التمديد يعد خطوة إيجابية ستسهم في التخفيف من نقص الغذاء، وتعزيز الأمن الغذائي العالمي.
وأوضحت الوزارة أن دولة الإمارات تعرب عن تقديرها لكل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة جمهورية أوكرانيا على استجابتهما لهذه الجهود، معربة عن أملها في أن تساهم هذه المساعي المبذولة في إحلال السلام بين البلدين، مشددة على أهمية تقريب وجهات النظر لتغليب الاستقرار والسلم على الصعيدين، الإقليمي والدولي.
وأكد الكرملين، امس الخميس، تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود شهرين بعد أن منحته بعض النتائج في المحادثات «آمالاً معينة»، لكنه قال إنه ينبغي تحقيق المزيد من التقدم لخدمة مصالحه.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن تمديد الاتفاق في كلمة نقلها التلفزيون، امس الأول الأربعاء.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في سبيل التوصل للاتفاق الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود لفترة مبدئية امتدت 120 يوماً في يوليو/ تموز من العام الماضي، للمساعدة في مواجهة أزمة غذاء عالمية.
وبدت موسكو في أول الأمر غير مستعدة لتمديد الاتفاق ما لم تُنفذ قائمة مطالب تتعلق بصادراتها الزراعية. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين تعليقاً على تمديد الاتفاق إن «نتيجة مرضية» لروسيا تحققت في مفاوضات تخفيف القيود على الصادرات الزراعية الروسية. وقال بيسكوف إنه يجري العمل على سيناريوهات مختلفة في ما يتعلق بتخفيف القيود على تحويلات المدفوعات الدولية للبنك الزراعي الحكومي الروسي، وهو أحد مطالب موسكو الرئيسية. وأضاف «بالنسبة لضمانات بنك روسلخوز (البنك الزراعي الروسي) يتم استكشاف خيارات متعددة ستكون معادلة لإلغاء طرده من منظومة سويفت للمدفوعات». وقال «ثمة آمال معينة استناداً إلى المفاوضات التي جرت حتى الآن».
لكنه أشار إلى أن موسكو تريد أن ترى مزيداً من التقدم خلال الشهرين المقبلين. وقال بيسكوف «من الأهمية بمكان إدراك أن مصير الاتفاق لا يزال في أيدي من يتعين على الأمم المتحدة الاتفاق معهم بخصوص الشق الخاص بروسيا من الاتفاق».
وتابع «قطعنا شوطاً معيناً، وهناك نتائج لكنها ليست نهائية. سنحاول حل هذه المشكلة تماماً في غضون هذه الأيام الستين». وذكر أن هناك محادثات جارية بشأن تصدير الأمونيا من مدينة روسية إلى ميناء أوكراني عبر خط للأنابيب.
من جهته، رحّب البيت الأبيض بتمديد العمل لشهرين إضافيين باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، آملاً في التوصل لحل «مستدام» لهذه المسألة الضرورية لإمدادات الغذاء العالمية. واعتبر مستشار الأمن القومي جايك سالفيان أن التمديد «أمر جيد»، لكن «العالم يحتاج للتأكد من أن هذا المسار سيبقى قائماً بشكل مستدام»، منتقداً أخذ موسكو لهذا الاتفاق «رهينة».
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالتمديد.
معتبرا ذلك «نبأ جيداً للعالم بأسره».
وأضاف إن «هذه الاتفاقيات مهمة للأمن الغذائي العالمي. المنتجات الأوكرانية والروسية توفر الطعام للعالم».(وكالات)