«إفريقيا» بين الوداد والأهلي

يتكرر المشهد الختامي للدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للموسم الثاني توالياً بين الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب والأهلي المصري وصيفه بعدما عاد الأول ببطاقة التأهل من بريتوريا بتعادل ثمين من أرض مضيفه صنداونز الجنوب إفريقي 2-2 السبت على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد» في إياب نصف النهائي.
وتقدم صنداونز مرتين عبر المهاجمين ثيمبا زواني (50) والناميبي بيتر شالوليلي (79)، ورد الوداد البيضاوي مرتين أيضا بواسطة المدافع أيوب العملود (72) ولاعب الوسط موثوبي مفالا (83 خطأ في مرمى فريقه).
وكان الفريقان تعادلا ذهاباً في الدار البيضاء سلباً، واستفاد الوداد البيضاوي من التسجيل خارج ميدانه وضمن تأهله إلى الدور النهائي للمرة السادسة في تاريخه.
ولحق الوداد البيضاوي بالأهلي الذي ضمن بطاقته الجمعة عندما جدد فوزه على ضيفه الترجي التونسي 1-0 بعدما كان تغلب عليه بثلاثية نظيفة ذهابا في تونس العاصمة.
وستعود الصيغة القديمة للدور النهائي أي بنظام الذهاب والإياب حيث كانت تقام في الأعوام الأخيرة من مباراة واحدة.
ويلتقي الأهلي مع الوداد في الرابع من يونيو المقبل ذهاباً في القاهرة، وإياباً في الحادي عشر منه في الدار البيضاء.
وهذه المواجهة الثالثة في النهائي بين الطرفين في المواسم الستة الأخيرة، حيث كانت الغلبة فيهما للنادي المغربي الأولى عام 2017 عندما حسم المواجهتين بنتيجة إجمالية 2-1، وفي الموسم الماضي فاز «وداد الأمة» 2-صفر على ملعب «محمد الخامس» في الدار البيضاء حيث أجري الدور من مباراة واحدة.
 صمود ودادي
 ودخل الوداد المباراة مدركاً صعوبة المهمة ضد فريق صعب المراس على أرضه وبين جماهيره فضلاً عن امتلاكه ترسانة هجومية يقودها الثنائي شالوليلي وزواني اضافة إلى «المحرك» ثابيلو مورينا، ولهذا اعتمد المدرب البلجيكي لحامل اللقب سفن فاندنبروك على تشكيلة دفاعية مع الاعتماد على المرتدات.
وكاد الفريق المغربي ان يقتنص الريادة بعد مرور 27 ثانية عندما أرسل محمد أوناجم كرة عرضية أخطأ أحد المدافعين تشتيتها عشوائيا فأنقذ الحارس رونوين وليامس الموقف.
واخترق زهير المترجي منطقة الفريق المضيف عن الجهة اليسرى إلا أنه فقد توازنه وبالتالي السيطرة على الكرة مفوتاً على فريقه فرصة التقدم (10).
ولاخت الفرصة الأولى لصنداونز عندما سدد موثوبي مفالا كرة زاحفة قوية تصدى لها الحارس يوسف مطيع (14).
ومرر المترجي كرة طويلة خلف الدفاع الى أوناجم الذي توغل من خلف مدافعي صنداونز وسدد كرة قوية ارتطمت بالمدافع المغربي لصنداونز عبد المنعم بوطويل قبل أن يتصدى لها الحارس وليامس (20).
وتواصل سجال الفرص وسدد شالوليلي كرة زاحفة تألق الحارس يوسف مطيع في صدها (22).
وسدد مورينا كرة قوية من ركلة حرة بعيدة أمسكها الحارس مطيع بثبات (29).
وكاد المترجي يفعلها من ركلة حرة سددها مباشرة أبعدها الحارس الجنوب إفريقي بقبضتيه (40).
وشدد صاحب الأرض سيطرته مطلع الشوط الثاني مقابل تراجع الفريق المغربي الى منطقته بغية استيعاب هذا الأمر، ونفذ سفيليلي موخوليسي كرة من ركلة ركنية أبعدها مطيع بقبضتيه (49)، ومن الكرة ذاتها أخطأ مدافع الوداد أمين أبو الفتح والكونغولي الديمقراطي أرسين زولا في تشتيتها فتهيأت أمام زواني اذي سددها صاروخية من مشارف المنطقة استقرت في الزاوية اليسرى للمرمى (50).
وتخلى الفريق المغربي عن حذره، وباشر بشن الهجمات على المرمى الجنوب افريقي، ومرت رأسية زولا فوق المرمى اثر ركنية نفذها القائد يحيى جبران (60).
وأبقى الحارس مطيع فريقه في أجواء اللقاء بعدما تصدى ببراعة لتسديدة المنفرد شالوليلي (62).
وكاد البديل جلال الداودي ان يمنح «وداد الأمة» التقدم من ركلة حرة مباشرة سددها قوية تصدى لها الحارس وليامس (68).
ووقف الحارس الجنوب افريقي سداً منيعاً وحال دون اهتزاز شباكه عبر تصديه لانفراد المترجي وتسديدته القوية (71).
وأثمر ضغط الفريق المغربي هدف التعادل عندما مرر جبران كرة عرضية متقنة داخل المنطقة حولها الظهير العملود برأسه الى الزاوية اليسرى البعيدة عن متناول الحارس وليامس (73).
فرحة وحزن
ودامت فرحة الوداد سبع دقائق فقط، إذ استعاد ماميلودي التقدم عندما استخلص مورينا الكرة من الدفاع المغربي ومررها عرضية الى شالوليلي المتربص فسددها قوية ارتطمت بالظهير الدولي يحيى عطية الله واستقرت في الشباك (80).
لكن رد فعل حامل اللقب كان سريعاً، إذ انبرى عطية الله لركلة حرة جانبية وأرسلها عرضية الى داخل المنطقة فحولها مفالا برأسه بالخطأ الى شباك فريقه (84).
وعرف الفريق المغربي كيف يستهلك الوقت ليحافظ على النتيجة وبالتالي تأهله لمواجهة الأهلي.