بعث نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار في يومه الأول في المنصب، برسالة تصالحية حدد فيها أهدافه في الفترة المقبلة على رأسها إيقاف الحرب، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية الواقعة على أبناء الشعب السوداني، وإنجاح الموسم الزراعي، وإنقاذ السودان من خطر المجاعة، وحشد الدعم لإيقاف الحرب بشكل عادل ودائم، والعمل على استكمال مسار التحول المدني الديمقراطي.
وقال مالك عقار، الذي عين نائباً لرئيس مجلس السيادة في السودان وأعلن قبوله للمنصب، إنه سيسخر كافة إمكاناته للعمل على وقف دائم لإطلاق النار، وإيقاف الحرب بشكل مستدام.
وأضاف: «واجبنا هو العمل على إيقاف هذه الحرب، والتوصل إلى الحلول المنطقية عبر مائدة التفاوض لإيقافها، والحد من آثارها وتخفيف وطأتها على شعبنا الحبيب».
ووجه عقار، في بيانه، رسالتين لطرفي الصراع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، وقال: «على القوات المسلحة أن تدرك أن تحقيق السلام لن يتسنى إلا عبر الحوار، وعلى قوات الدعم السريع أن تدرك أن جيشاً مهنياً واحداً هو السبيل لتحقيق الاستقرار للسودان».
وحدد عقار، أولوياته في المرحلة المقبلة من خلال تكليفه الجديد ب«تسخير كافة قدراته وبذل كافة ما في استطاعته لاستكمال العمل على التوصل لإيقاف إطلاق نار دائم، ثم العمل على إيقاف الحرب بشكل مستدام». والعمل على تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية الواقعة على أبناء الشعب السوداني، العالقين في مناطق الحرب، والعالقين في المعابر، والنازحين واللاجئين، والعمل على استعادة الخدمات الأساسية، وتوفير العون الإنساني من ماء وغذاء ودواء والاحتياجات الأساسية لكافة المتضررين من الحرب في كافة أنحاء البلاد».
وأكد مواصلة العمل مع وزير المالية، وبشكل عاجل على إنجاح الموسم الزراعي، وإنقاذ البلاد من خطر المجاعة المترتبة على فشله، والآثار الكارثية لما بعد ذلك.
والعمل بشكل عاجل مع كافة أبناء الشعب والأصدقاء في المجتمع الإقليمي والدولي، وخصوصاً على التنسيق فيما بينهم وحشد الدعم لإيقاف الحرب بشكل عادل ودائم، يضمن السلام والاستقرار طويل الأمد في السودان، ثم العمل على إعادة البناء والتعمير.
وأخيراً العمل على استكمال مسار التحول المدني الديمقراطي على أسس تضمن مشاركة جميع السودانيين من دون إقصاء.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة، أصدر مرسوماً دستورياً بإقالة خصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو من منصبه كنائب لرئيس مجلس السيادة، وذلك بعد نحو 5 أسابيع من اندلاع الحرب بينهما. (وكالات)