وفي أقل من يوم، تم إعلان دينيس كيرييف بطلا لأوكرانيا، ولكن من قبل وكالة أخرى لإنفاذ القانون، وهي إدارة الاستخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية، مما شكل تناقضا وارتباكا.
وقالت الوزارة في بيان: “خلال أداء مهمة خاصة، قتل ثلاثة موظفين في قسم المخابرات الرئيسي بوزارة الدفاع الأوكرانية”.
أي، اتضح أن جهاز الأمن العام أطلق النار على ضابط مخابرات أوكراني كان في مهمة خاصة، لسبب ما، بالقرب من قاعة المحكمة، تحت قيادة يانوكوفيتش، والذي كان النائب الأول لرئيس مجلس إدارة بنك كبير، وكان يعتبر شخصًا من حاشية رئيس جهاز الاستخبارات في أوكرانيا، إيفان باكانوف، لذلك، تبدو رواية القتل من قبل ضباط إدارة أمن الدولة غير قابلة للتصديق، حسب نفس المصدر.
وقال ضابط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) السابق ألكسندر بيلييف: “من الواضح أن القرار لم يتخذ من قبل الجانب الأوكراني، ولكن من قبل أولئك الذين يسيطرون على النازيين، والقوميين، وضباط إنفاذ القانون والمخابرات، أي، في رأيي، هؤلاء هم ممثلو رئاسة كييف لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي أيه)”.
وأضاف بيلييف أنه “وبعد وصوله إلى السلطة، بدأ فلاديمير زيلينسكي في تعزيز مواقعه في هياكل السلطة، ونصّب صديق طفولته، إيفان باكانوف، رئيسا لإدارة أمن الدولة في جهاز الاستخبارات المركزي، وبدأ بتطهير بقايا حاشية الرئيس الأسبق بترو بوروشينكو، حيث رأى الراديكاليون الأوكران أثرًا روسيًا في هذا”.
واعتبرت الصحيفة أنه “في كييف، الكثير على يقين من أن مقتل كيرييف هو إعدام تحذيري من طاقم زيلينسكي، حيث أن المتطرفين الأوكرانيين يحذرون من أن هذا سيحدث لأي شخص يميل إلى مفاوضات السلام مع روسيا”.