تترقب الجماهير العربية والإفريقية، 11 يونيو/حزيران، المباراة النهائية بين فريقي الأهلي المصري والوداد المغربي.
اللقاء المرتقب يحمل طموحات كبيرة، وفي نفس الوقت صعوبات للفريقين اللذين وصلا للنهائي بعد جولات حافلة بالإثارة.
وتتعلق آمال الجماهير المصرية بفوز الأهلي، وأن تنجح «تغريبته»، بعد أن خاض كل الأدوار عقب دور المجموعات في دول المغرب العربي، فيما تطمح الجماهير المغربية في حصد فريق الوداد للبطولة، بعد أن ذهب في رحلات مكوكية داخل القارة الإفريقية للوصول إلى النقطة النهائية، خاصة أنه حصل على البطولة الماضية على حساب الأهلي.
حامل اللقب
أوقعت القرعة الوداد إلى جانب كل من بترو أتلتيكو الأنغولي، وشبيبة القبائل الجزائري، وفيتا كلوب الكونغولي.
بدأ حامل اللقب بمسيرة متعثرة، بعد الخسارة من ريفرز يونايتد، بهدفين لهدف، قبل أن يسحق الفريق النيجيري إياباً بسداسية.
وفي دوري المجموعات التقى الوداد الرياضي فريق فيتا كلوب، وفاز بنتيجة 1/صفر، ثم التقى شبيبة القبائل في 17 فبراير/ شباط، وخسر في الجزائر بنتيجة هدف مقابل صفر.
بعد ذلك استضاف الوداد فريق بترو أتلتيكو وفاز عليه بنفس النتيجة «1/صفر»، ليعود مجدداً إلى الفوز على نفس الفريق، ولكن بملعبه، بنتيجة 2/ صفر.
وذهب إلى فيتاكلوب، لينتهي اللقاء بالتعادل دون أهداف، ليستضيف عقب ذلك شبيبة القبائل، ويكتسحه بثلاثة أهداف دون رد.
عقب الصعود إلى الدور التالي، تخطى الوداد فريق سيمبا التنزاني بصعوبة إثر فوز كل فريق بملعبه بنتيجة هدف دون رد، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي تأهل من خلالها الوداد إلى الدور نصف النهائي، ليلتقي صن داونز.
مؤشرات كثيرة كانت ترشح صن داونز للصعود، بل للفوز بالبطولة، وذلك منذ بداية البطولة والمستوى الرائع الذي قدمه الفريق الجنوب إفريقي، وحتى المباراة المرتقبة بين الفريقين، إذ لم يستقبل صن داونز أية أهداف رغم طرد لاعبين خلال المباراة.
سافر فريق الوداد لمباراة العودة، حاملًا معه إرثاً كبيراً من خلال بطولات عديدة حققها، ومن خلال تمرسه على تلك المواقف، كما كان للدعم الجماهيري الكبير بالمغرب دور كبير في حشد الهمم، ليعود الوداد من بعيد إلى المباراة النهائية إثر تعادل بنتيجة 2/2 مع فريق صن داونز العنيد، ليلتقي الأهلي المصري في سيناريو مكرر من العام الماضي.
البطل التاريخي
أما الأهلي المصري، فكان مشوراه الأكثر إثارة، إذ بدأ بلقاء مع المنستيري التونسي، في أكتوبر/ تشرين الأول وفاز في تونس بهدف دون مقابل، وفي لقاء العودة تمكن الأهلي من تحقيق فوز كبير 3/صفر بالقاهرة.
بدأ الأهلي بداية متعثرة في دور المجموعات، إذ تلقى هزيمة من الهلال السوداني في أول مباراة له.
رحلة صعود الأهلي كانت في قمة الإثارة، حيث كان لزاماً ألا يخسر صن داونز أمام الهلال السوداني على أن يفوز الأهلي في باقي مبارياته وبفارق من الأهداف، وهو ما تم بعد أن أضاع لاعب الهلال ركلة جزاء أمام صنداونز في آخر دقائق المباراة، لتتجدد الآمال لدى الأهلي، وبالفعل ينجح في الصعود على حساب الهلال السوداني.
بعد ذلك دخل الأهلي في مرحلة المباريات الأصعب، ومن قبيل المصادفة أن كل جولات الأهلي بعد ذلك وحتى النهائي أيضاً في دول المغرب العربي.
«تغريبة الأهلي»بدأت مع فريق الرجاء المغربي القوي، والذي يمتلك هجوماً قوياً بتسجيله عدداً كبيراً من الأهداف في دور المجموعات، واستطاع الأهلي أن يقصيه بالفوز بهدفين في القاهرة ثم التعادل دون أهداف في الدار البيضاء.
بعد ذلك جاء لقاء نصف النهائي مع فريق الترجي التونسي الذي يملك عدداً من البطولات، ولكنه أضعف ما يكون خلال هذه النسخة، وبالفعل اكتسح الأهلي فريق الترجي في ملعبه بتونس، وفاز بنتيجة تاريخية، 3/ صفر، وفي لقاء العودة فاز بهدف.
«التغريبة» تأتي لذروتها حيث يواجه الأهلي المصري الوداد المغربي في القاهرة 4 يونيو/حزيران وبعدها يتجه «غرباً»لمواجهة قوية مع الوداد بالمغرب لتكون المباراة النهائية 11 يونيو/حزيران.
يحمل الأهلي الرقم القياسي للوصول لنهائي دوري أبطال إفريقيا برصيد 16 مرة، يليه الزمالك والترجي برصيد 8 مرات لكل منهما، ثم مازيمبي الكونغولي وكوتوكو الغاني برصيد 7 مرات لكل منهما، وهافيا كوناكري الغيني والوداد المغربي برصيد 5 مرات لكل منهما، والرجاء المغربي 4 مرات.
لعب الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 27 مباراة، فاز في إحدى عشرة مباراة وتعادل في إحدى عشرة مباراة وخسر خمس مباريات، أحرز لاعبوه 35 هدفًا واستقبلت شباكه 21 هدفاً ويبقى السؤال الذي لن يستطيع أحد الإجابة عنه قبل 11 يونيو/ حزيران،» هل تنجح تغريبة الأهلي «ويحمل الكأس التي يحمل الرقم القياسي في الحصول عليها» 11 مرة، وهو هل سيكون البطل التاريخي لها؟، أم لفريق الوداد «المكوكي»، رأي آخر، بعد أن جاب الدول الإفريقية هذا العام بحثاً عن التمسك بالكأس التي حملها العام الماضي على حساب نفس الفريق؟».