حتا: نزار جعفر
عاش نادي حتا ليلة من لياليه الجميلة في الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى بعدما احتفل بدرع الفوز باللقب، والصعود إلى دوري أدنوك للمحترفين.
وتكرر مهد احتفالات «الإعصار» بالصعود للمرة الرابعة في تاريخ النادي الذي سبق له تحقيق بطولة دوري الأولى موسم 2015 – 2016، فيما حقق وصافة المنافسة في موسمي 2006 – 2007 و2018 – 2019، كما ارتدى لاعبو حتا خلال التتويج قمصاناً حملت صورة المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، مع عبارة «ستبقى في قلوبنا»، والتي وجدت الاستحسان من الجماهير الحتاوية.
استحق «الإعصار» التتويج والإنجاز بعد موسم كروي حافل بالعلامات الإيجابية التي وشحت دفتر النادي، وأكدت تفوقه عبر حصد 75 نقطة، ليعادل الرقم القياسي لأكبر رصيد من النقاط والذي أصبح يتقاسمه مع خورفكان ودبا الفجيرة، كما حقق الفريق السماوي أطول سلسلة في تاريخ النادي عبر 18 مباراة متتالية لم يعرف خلالها طعم الهزيمة، كل هذه الأرقام وضعته في المقدمة عن جدارة.
تهنئة اتحاد الكرة
قدم يوسف حسين السهلاوي نائب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، التهنئة لناديي حتا والإمارات، والمدربَين الوطنيين عبدالله مسفر ومحمد الجالبوت على إنجاز الصعود لدوري أدنوك للمحترفين، مشيراً إلى أن الموسم الكروي كان استثنائياً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وأن المردود الفني لكل الفرق كان في تصاعد حيث ظلت الإثارة حاضرة حتى الجولات الختامية، لافتاً إلى أن حتا تمكن من الحصول على الدرع بعد منافسة قوية مع 3 أندية كانت تمتلك حظوظ التأهل، لكن خبرة «الإعصار» وتمرسه في دوري الهواة حسم أمر البطاقة الأولى وضمان الدرع.
وتابع السهلاوي: أيضاً لا ننسى إنجاز فريق الإمارات الذي نجح في الظفر ببطاقة الصعود الثانية وإسعاد جماهيره.
بدوره أكد أحمد بن درويش عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة المسابقات، أن اتحاد الكرة، ووفقاً للخطة المرسومة، يتطلع للارتقاء بمستوى اللعبة، فضلاً عن إحداث نقلة نوعية ستشهدها مسابقات الهواة من خلال اعتماد عدد من المعايير الجديدة، لافتاً إلى عقد ورشة عمل مع أندية دوري الدرجة الأولى في غضون الأيام المقبلة، لمناقشة ودراسة جميع الجوانب المرتبطة بتطوير المسابقة وفق أفضل الممارسات.
من جهته، أهدى علي عبيد البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا، إنجاز التتويج بدرع دوري الدرجة الأولى والصعود لدوري أدنوك للمحترفين، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، والشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس النادي، عرفاناً وتقديراً لتوجيهات سموهم، ودعمهم اللامحدود لقطاع الشباب والرياضة، ما كان له الأثر الإيجابي في النهضة الرياضية التي تشهدها إمارة دبي، كما قدم البدواوي التهنئة للجماهير الحتاوية التي لم تبخل على الفريق بالدعم والمؤازرة.
وأشار إلى أن فوز النادي بدرع دوري الدرجة الأولى، يمثل تتويجاً للجهود التي بذلت خلال الموسم الحالي في تجهيز الفريق للمنافسة، واستعادة موقعه في دوري أدنوك للمحترفين، وفق الخطة المقررة من إدارة النادي،
والتي تتضمن رؤية شاملة في الاستعداد لمرحلة المحترفين وفق منهجية واضحة ترتكز على الاستفادة من الظروف التي رافقتهم في التجارب السابقة، واعداً بظهور مختلف في دوري أدنوك.
وعن مصير الجهاز الفني الذي يقوده المدرب الوطني الدكتور عبدالله مسفر، أكد البدواوي أن ملف المدرب سيحسم خلال الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل، مع وجود أولوية للإبقاء على المدرب مسفر، الذي قاد الفريق للفوز باللقب والتأهل لدوري المحترفين.
بقاء أم رحيل؟
بدوره، أبدى الدكتور عبد الله مسفر مدرب حتا، تحفظه على تحديد أي قرار بشأن استمراريته من عدمها مع فريقه في دوري الكبار، مشيراً إلى أن قرار الاستمرارية مع «الإعصار» يحتاج إلى دراسة، وتأنٍ، وتفكير عميق، ولا يزال هناك متسع من الوقت، منوهاً بأن نيل فريقه درع دوري الهواة لم يأت من فراغ، بل هناك العديد من الأسباب التي ساهمت في هذا النجاح، ومن أهمها روح الأسرة الواحدة في النادي والتكاتف الكبير بين الجميع. وأضاف: لم يكن مشوار الصعود مفروشاً بالورود وأنما جاء بعد موسم شاق وعمل مستمر.
وأكد علي عبد الله البدواوي المدير التنفيذي لنادي حتا، ومهندس الصعود عبر بصماته الواضحة وسعيه الدائم لحل مشكلات اللاعبين وتوفير احتياجاتهم بالتنسيق مع إدارة النادي، أن الصعود لدوري المحترفين كان حصاد موسم قوي وشاق، قدم فيه الجميع، إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً، وأكدوا جميعاً القدرة على العودة لدوري الكبار الذي ودعه الفريق قبل ثلاثة مواسم.
وأضاف أن حتا استوعب جيداً تجاربه السابقة، وأنه يسير على خطين متوازيين، الأول التأهل والصعود، والثاني الاستعداد الجيد لدوري أدنوك للمحترفين، مؤكداً أن «الإعصار» لن يفرط في الفرصة الرابعة.