كشفت تقارير إخبارية أمريكية، أمس الأحد، أن المدني الذي أعلنت واشنطن أنه قتل بغارة أمريكية في مطلع مايو/أيار الجاري، في شمال غربي سوريا، هو «رب أسرة وراعي أغنام ولا علاقة له بالتشدد»، فيما أعادت السلطات الطاجيكية 104 من أفراد عائلات إرهابيين في سوريا.
ونقلت قناة «سي إن إن» الأمريكية، عن أقارب الرجل الذي قتل قولهم، إن لطفي حسن مستو، 56 عاماً، الذي قتل بالغارة، أب ل10 أطفال وهو راعي أغنام في قرية القرقانية بمحافظة إدلب. وقال شقيق لطفي للقناة، إنه «سمع دويّ انفجارات في 3 مايو، وهرع إلى الموقع، وعندما عبر الجبل، رأى لطفي ميتاً مع عدد من أغنامه». وأضاف: «لم يكن له علاقة مع أي فصيل سوري معارض، ولا مع الجيش السوري، ولا مع «داعش»، ولا مع «القاعدة»، ولا مع «هيئة تحرير الشام»، ولا مع أحد، إنه مجرد مدني يحاول كسب العيش»، وتابع: «كان رب عائلة لا علاقة له بالتشدد». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نقلت عن أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين قوله إنه «لم نعد متأكدين من أننا قتلنا أحد زعماء القاعدة». واعترف مصدر عسكري أمريكي آخر، بأن القتيل لم يكن الشخص الذي استهدفته الغارة، لكنه أصر على أنه كان على علاقة بتنظيم «القاعدة».
من جانبه، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية مايكل لاهورن، إن القيادة تحقق في تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الهجوم الصاروخي على سوريا.
من جهة أخرى، أعيدت نحو مئة امرأة وطفل إلى طاجيكستان من سوريا، بعد أن انضم مئات من الطاجيكيين إلى تنظيمات إرهابية، وفق ما ذكرت، أمس الأحد، سلطات هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الطاجيكية «أعدنا 104 من مواطنينا – 31 امرأة و73 طفلاً – فضلاً عن خمس رعايا من كازاخستان – أم وأطفالها الأربعة – بناء لطلب السلطات الكازاخستانية». وكان الأطفال والنساء في مخيمات لعائلات مقاتلين إرهابيين تديرها القوات الكردية شمال شرق سوريا. وكان الآلاف من الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى قد انضموا، إلى تنظيمات إرهابية في سوريا والعراق منها تنظيم «داعش».
(وكالات)