بغداد: «الخليج»، وكالات
نفت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس الأحد، حصول هجوم على اللاجئين في مخيم مخمور، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال استقباله القائد الجديد لبعثة حلف «الناتو» في العراق، الحاجة لمواصلة تطوير أداء وقابليات القوات العراقية.
وذكرت الخلية في بيان، أنه «رداً على ما جرى تداوله من خلال منصَّات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار مزعومة عن إجراءات أو هجوم نفذته القوات الأمنية على اللاجئين في مخيم مخمور، فإن الخلية تنفي نفياً قاطعاً هذه الأكاذيب». وأضاف البيان أن «الإجراءات المتخذة من قبل القوات الأمنية كانت تهدف إلى تأمين سلامة كل الموجودين داخل المخيم من التصرفات غير القانونية التي يقوم بها بعضهم والتي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والسلم في البلاد، وتضر بعلاقة العراق بمحيطه الإقليمي، وهذا أمر مرفوض ولا توجد أي نوايا أو خطط أو أوامر تتعلق بتنفيذ إجراءات معينة داخل المخيم». وأوضحت، أن «دستور العراق واستراتيجية الحكومة الحالية متوافقان في إطار توفير الحماية الكاملة والدعم المطلوب إلى كل اللاجئين السلميين على الأراضي العراقية، ولا تسمح الحكومة بأن يكون العراق منطلقاً لعمليات الاعتداء على دول الجوار أو القيام بأعمال عدائية ضد أي دولة في العالم». ووجهت الخلية دعوة إلى «المنظمات الحقوقية والجهات الدولية ذات العلاقة وإدارة المخيم بالتعاون المطلق مع القوات الأمنية الساعية إلى ضبط الأمن ورفض التجاوز غير القانوني، وستكون هناك إجراءات قانونية صارمة بحق أي شخص يقف بالضد من المصلحة العامة للعراق، ويسعى إلى إثارة المشاكل على التراب الوطني».
من جهة أخرى، ذكر بيان حكومي، أنه «جرى خلال اللقاء البحث في مسارات التعاون بين العراق ودول حلف شمال الأطلسي، في مجالي تقديم المشورة وتدريب القوات الأمنية العراقية». وأشاد السوداني بدور القائد السابق للبعثة، خلال فترة عمله في العراق، متمنياً له التوفيق في مهامه المقبلة، كما رحب برئيس بعثة الناتو الجديد، مؤكداً «الحاجة لمواصلة تطوير أداء وقابليات القوات العراقية في مواجهة التحديات الأمنية، التي تعدّ من أولويات الحكومة في إدارة الملفّ الأمني».