تصدر الحزب اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس، نتائج الانتخابات التشريعية في اليونان، أمس الأحد، حسب استطلاعات أجريت لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، لكن هذه النتيجة في حال تأكدت قد تعني صعوبات في طريق تشكيل حكومة مستقرة.
وتوقعت هذه الاستطلاعات التي أجرتها قنوات تلفزيونية، أن ينال حزب «الديمقراطية الجديدة» الحاكم منذ 4 أعوام بين 36 و40% من الأصوات، متقدماً على حزب «سيريزا» اليساري برئاسة رئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس الذي سيحوز بين 25 و29% من الأصوات. ويقول القائمون على استطلاعات الرأي إن أي حزب يحتاج إلى أكثر من 45 في المئة من الأصوات للفوز.
وصوت في الانتخابات حوالي 9.8 مليون ناخب يوناني من المسجلين في القوائم الانتخابية وتنافس في هذه الانتخابات نحو 36 حزباً على 300 مقعد في البرلمان. ومارس اليونانيون المقيمون في الخارج والمسجلون في القوائم الانتخابية الأجنبية الخاصة حقهم في التصويت يوم السبت، في الدوائر الانتخابية التي أقيمت في 35 دولة.
وأكد ميتسوتاكيس، الزعيم المحافظ لحزب «الديمقراطية الجديدة» المرشح لولاية ثانية من أربع سنوات، أنه يريد جعل اليونان بلداً أقوى مع دور مهم في أوروبا، فيما قال منافسه زعيم تحالف اليسار الراديكالي- التحالف التقدمي (سيريزا) أليكسيس تسيبراس إن اقتراع، أمس، يشكل يوم أمل لطي صفحة أربع سنوات صعبة مع حكومة لا تهتم بالأكثر عدداً.
وتحتل أزمة كلفة المعيشة مركز الصدارة في الحملة الانتخابية؛ إذ تحاول الأحزاب جذب الناخبين من خلال تعهدات بزيادة الحد الأدنى للأجور وتوفير فرص عمل. وكان لارتفاع الأسعار تأثير كبير على اليونانيين الذين انخفضت مستويات معيشتهم خلال أزمة الديون التي استمرت عقداً من الزمن.
وبعد أن كانت اليونان على شفا الخروج من منطقة اليورو في ذروة أزمة ديونها عام 2015 قدم ميتسوتاكيس، الذي انتخب في عام 2019، نفسه خلال حملته الانتخابية على أنه الاختيار الأمثل للخروج من الأزمة، ليفوز في ذلك الوقت بأقل قليلاً من 10 ملايين صوت.
وفي حالة عدم فوز أي حزب بأغلبية واضحة ستمنح رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو للأحزاب الثلاثة الأكثر حصولاً على الأصوات تفويضاً لمدة 3 أيام لكل حزب لتشكيل حكومة. وإذا فشلت الأحزاب كلها في هذه المهمة فستعين الرئيسة حكومة انتقالية تقود البلاد حتى الاستعداد لانتخابات جديدة بعد شهر تقريباً. وسيحتكم ذلك التصويت إلى نظام سابق يمنح مقاعد برلمانية إضافية لمتصدري النتائج.
وقالت دورا فاسيلوبولو (41 عاماً) التي تقيم في أثينا: «إن الحياة صعبة جداً خصوصاً للشباب، معددة مستوى البطالة المرتفع وغياب الآفاق المهنية والأجور التي تذوب في منتصف الشهر». بينما رأى يورغوس أنتونوبولوس (39 عاماً) الذي يعمل في متجر في سالونيكي ثاني مدينة في البلاد «نسير من سيء إلى أسوأ ونعمل من أجل البقاء فقط». (وكالات)