دبي: علي نجم
بلغ فريق العين نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي للمرة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي، ليواصل التمسك بأمل الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي، وليعزز من فرصته في إنهاء الموسم بالتتويج بلقب رسمي بعدما اكتفى بوصافة الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة حتى الآن.
ومني الزعيم بالخسارة بهدف دون مقابل، ليتأهل إلى النهائي مستفيداً من فوزه الكبير ذهاباً بأربعة أهداف مقابل هدف، وهو ما ترك أثره السلبي على أداء الزعيم الذي لعب «على الواقف»، وكأنه أراد مجرد 90 دقيقة من أجل تأدية الواجب.
ولم يعكس الزعيم تلك الرغبة أو الاندفاع الهجومي، فعمد إلى التمركز في منطقته واستغلال قدرات عناصره على مستوى التمرير ونقل الكرة من جانب إلى آخر، حتى سير المباراة وفق السيناريو الذي أراده المدير الفني الأوكراني ريبيروف.
أما النصر، فقد حقق فوزاً معنوياً هو الثاني له هذا الموسم على الزعيم، دون أن يكون كافياً للتأهل إلى النهائي، ليخرج من مولد المسابقات بوفاض خالية في موسم كان للنسيان للعميد على كل الصعد.
ولم يعرف العميد من أين تؤكل الكتف، وإن خرج فائزاً بهدف دون مقابل، بينما حال القائم بين العملاق التوغولي مالابا وتسجيل هدف التعزيز قبل 10 دقائق من صافرة النهاية.
وجاء هدف المباراة الأزرق بعد خطأ تحكيمي فادح، حين أبعد محمد فوزي ظهير النصر الكرة إلى ركلة ركنية، لكن حكم المباراة احتسبها لصالح «العميد» الذي استغلها لبناء الهجمة التي سجل منها المغربي عادل تاعرابت هدف اللقاء الوحيد.
وعقب الوداع الأزرق، رفض المدير الفني الكرواتي غوران التطرق إلى مصيره على رأس الجهاز الفني للفريق النصراوي، حين أشار إلى أنه حضر إلى العميد من أجل تأدية مهمة وهدف محدد تم الاتفاق عليه مع إدارة النادي وهو ما نجح به (قاصداً ضمان الفريق والبقاء مع الكبار).
وتابع: «عقدي لا يزال سارياً مع النصر حتى نهاية الشهر، وسنتطرق مع الإدارة إلى ما سيحدث مستقبلاً، ولا يمكن التحدث كثيراً حول هذا الأمر حتى الآن».
وبدا غوران حزيناً على ترك القافلة الزرقاء، كما بدا في المؤتمر الصحفي، وإن زرع بعض الأمل، حين أشار إلى أنه لو حضر منذ بداية الموسم، وليس في النصف الثاني لكان موقف النصر بلا شك أفضل وفي مركز متقدم في جدول الترتيب.
أما الأوكراني سيرجي ريبيروف المدير الفني لفريق العين، فقد تحدث عن الجانب الفني، مؤكداً أن الفريق حقق ما أراد من هذه المواجهة، عبر ضمان العبور إلى المباراة النهائية وإن كان لم يكن يرغب بتقبل هزيمة.
ومضى يقول: «كنا نعلم أن الفوز لن يكون سهلاً، خاصة بعد الفوز ذهاباً بالأربعة، كما واجهنا بعض الصعوبات على مستوى صناعة الفرص، النصر صنع بعض الفرص وسجل هدفاً، اللاعبون عانى العديد منهم من صعوبات الأجواء والحرارة، وكان الفريق يدرك أن التأهل مسألة وقت».
وعن هوية المنافس في النهائي، قال: مهما تكن هوية المنافس، سنتحضر له، وكل اللاعبين يرغبون بمواجهة فريق الشارقة لتأكيد التفوق عليهم بعد خسارتي السوبر ونهائي كأس رئيس الدولة.
رحلة غوران مع العميد
لم يحدد فريق النصر حتى الآن رسمياً مصير المدير الفني الكرواتي توميتش غوران الذي تولى المهمة منتصف الموسم الحالي بدلاً من الألماني فينك.
وتشير كل المصادر إلى أن العميد دخل في مفاوضات للتعاقد مع غوران مدرب عجمان، من أجل تولي قيادة الفريق الأزرق في الموسم المقبل، بعد النجاحات التي حققها مع البرتقالي في آخر موسمين.
لكن كيف كانت رحلة غوران مع النصر على مستوى الأرقام؟
خاض النصر في مسابقة دوري أدنوك للمحترفين 17 مباراة مع المدرب الكرواتي، حقق الفوز في 6 منها، وتعادل في ثلاث، بينما مني بالخسارة في 8 مباريات، كان أكثرها مرارة السقوط أمام كل من دبا الفجيرة والبطائح المهددين بالهبوط.
أما على مستوى كل البطولات، فقد لعب العميد تحت قيادة المدير الفني الكرواتي 23 مباراة، حقق الفوز في 10 منها كان آخرها على حساب الزعيم، بينما خسر 10 وتعادل في 3.
وتساوى الفريق هجومياً ودفاعياً مع المدرب الكرواتي، فسجل 31 هدفاً وتلقى مرماه 31، وخرج في 9 مباريات بشباك نظيفة.