أطلق أكثر من 100 مسؤول في إدارة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، تحالفاً لدعم ترشح حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، ليكون مرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، فيما وجهت السلطات الأمريكية اتهامات لسائق شاحنة مستأجرة من ولاية ميزوري بسبب اصطدامه بحواجز أمنية بالقرب من البيت الأبيض، بعد أن قالت إنها تعتقد أن الحادث قد يكون متعمداً، وعرّض الرئيس جو بايدن للتهديد.
وقالت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، إن تحالفاً أطلق على نفسه اسم «تحالف الثماني سنوات»، يضم أكثر من 100 مسؤول سابق في إدارة ترامب، أعلن دعمه لديسانتيس في السباق الرئاسي.
وإذا صدقت التوقعات، وتقدم ديسانتيس بأوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، ليدخل السباق الرئاسي رسمياً، فقد يعني ذلك مواجهة منتظرة مع ترامب، حيث يعتبر أنه المنافس الأقوى للرئيس السابق.
ويؤكد أعضاء ما يسمى ب «تحالف الثماني سنوات»، أن ديسانتيس «فائز مؤكد»، وأنه «يفعل ما يقول» بناء على سجله حاكماً لولاية فلوريدا.
ويدعم التحالف الجديد ترشح ديسانتيس لأنهم يشعرون بأنه مرشح قوي لولايتين متتاليتين في البيت الأبيض، بالنظر إلى سنه الصغيرة (44 عاماً). ويتفوق ترامب على ديسانتيس بعدة نقاط، حسب معظم استطلاعات الرأي الأولية لمرشحي الحزب الجمهوري لعام 2024، لكن بعض الاستطلاعات الأخيرة تظهر أنه في حال المواجهة المباشرة ضد بايدن، سيفوز حاكم فلوريدا بينما يخسر ترامب.
من جانب آخر، أعلنت الشرطة الأمريكية، أمس الثلاثاء، إلقاء القبض على سائق الشاحنة التي اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض، وتوجيه اتهامات عدة له، من ضمنها تهديد حياة أو إيذاء الرئيس، أو نائبه، أو أحد أفراد عائلته.
وقال شاهد من رويترز، إن المحققين عثروا على علم يحمل شعار النازية، الصليب المعقوف، داخل الشاحنة التي اصطدمت بالحواجز في ساحة لافاييت المجاورة لأرض البيت الأبيض، مساء أمس الأول الاثنين. ولم تعلن السلطات عن الدافع وراء الحادث الذي لم يسفر عن وقوع أي إصابات.
واعتقل جهاز الخدمة السرية الأمريكي سائق الشاحنة، ساي فارشيث كاندولا (19 عاماً) من مدينة تشيسترفيلد بولاية ميزوري.
وأوضحت الشرطة في بيان، أن كاندولا يواجه اتهامات بالتهديد بالقتل، أو الخطف، أو إلحاق الأذى بالرئيس، أو نائب الرئيس، أو أحد أفراد أسرته. وكتب المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، أنتوني جوجليلمي، على «تويتر» يقول «أظهر التحقيق الأولي أن السائق ربما تعمد الاصطدام بالحواجز الأمنية في ساحة لافاييت».
وفي وقت لاحق، قال جهاز «الخدمة السرية» إن الشاحنة «آمنة» من جانب شرطة العاصمة، و«كشف تحقيق أولي أن السائق ربما يكون صدم الحواجز الأمنية عمداً».
وأكد أن «التهم ستُوجه من جانب شرطة بارك في الولايات المتحدة» بمساعدة تحقيقات الخدمة السرية. (وكالات)