أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه لم يساوم مرشح الرئاسة المنسحب، سنان أوغان، الذي أيّد ترشيحه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار. وتابع: «إنه يعلم جيدًا موقفنا الواضح في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعلاقتنا بالعالم التركي». كما أعلن أن أنقرة تعمل على إعداد خطة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وخلال حديث مطول لقناة «تي آر تي خبر» التركية، تطرق أردوغان إلى جهود بلاده من أجل تهيئة الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين.
وأضاف: «منذ البداية ندعم العودة الطوعية والآمنة للاجئين، وقد عاد نحو 560 ألف لاجئ إلى المناطق في شمالي سوريا». كما لفت إلى أن مسألة عودة اللاجئين مدرجة على أجندة مسار الحوار الرباعي المتواصل بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا.
ورداً على سؤال فيما إذا كان هناك جدول زمني محدد بخصوص عودة اللاجئين، لفت إلى أنه بعد الانتهاء من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري، يوم الأحد المقبل، يمكن وضع خارطة طريق بخصوص اللاجئين.
وأفاد بأنه يمكن الإقدام على خطوات في إطار المسار الرباعي مع روسيا وسوريا وإيران، من أجل ضمان عودة اللاجئين في أقصر فترة ممكنة.
وفي السياق نفسه، تدعم الأغلبية العظمى من الأتراك في مدينة إيسن الصناعية، في غرب ألمانيا، أردوغان الذي حقّق فيها أعلى نسبة أصوات من أصل 1,5 مليون ناخب تركي اقترعوا في هذا البلد، في جولة الانتخابات الرئاسية التركية الأولى.
وأكد أنصاره الذين يعيشون في هذه المدينة، أنهم واثقون من فوز أردوغان، منوهين بأنهم لا يرون أحداً أفضل منه في الظروف الحالية. وفي المدينة الواقعة في منطقة روهر حوض الفحم والصلب الألماني، تعيش إسرا كوس (45 عاماً) منذ 19 عاماً، وتقول: «صوتُّ لأردوغان لأنه يستحق إعادة انتخابه». وأمام غرفة في مركز مَعارِض إيسن الذي تحوّل إلى مركز اقتراع ضخم، ارتدى عدد من الناخبين قمصاناً بألوان العلم التركي، وعبّروا بإشارات عن تأييدهم لأردوغان عبر رفع أيديهم.
وقال يونس أولوسوي من مركز الدراسات التركية في جامعة دويسبورغ-إيسن: «أتت الأغلبية من مناطق ريفية أكثر تحفظًا من سكان المدن، وقد نقلت قيمها وارتباطها بالدين إلى أطفالها».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، أن الحكومة استدعت السفير التركي في برلين بعد انتقادات وُجهت للقضاء الألماني، إثر عمليات التفتيش الأخيرة التي أجريت في منزلي صحفيين تركيين.
وكتبت الوزارة الألمانية في تغريدة «تم إبلاغ السفير التركي الذي استُدعي، أن الحكومة الاتحادية ترفض بشدة اتهامات الحكومة التركية بشأن حرية التعبير والصحافة والقضاء في ألمانيا».
وأتى هذا الاستدعاء بعد قرار مماثل اتخذته السلطات التركية في 17 مايو/أيار حين استدعت السفير الألماني بعد عمليات التفتيش التي أجريت في فرانكفورت في منزلي مراسلي صحيفة صباح التركية الموالية للحكومة.(وكالات)