بغداد: «الخليج»، وكالات
لقي ثلاثة «مقاتلين» ايزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، أمس الثلاثاء، إثر قصف نُسب إلى تركيا في منطقة سنجار الواقعة شمالي العراق، كما ذكر بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، فيما أصدرت محكمة جنايات بابل، وسط العراق، حكماً بالإعدام شنقاً بحق أحد القياديين في تنظيم «داعش» الإرهابي، في حين نفّذت طائرات عراقية فرنسية تمريناً جوياً أطلق عليه اسم «أبابيل 1» بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وذكر البيان أنه في تمام الساعة الخامسة صباحاً (2:00 بتوقيت غرينتش)، أمس الثلاثاء: «استهدفت طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي، مقراً لمقاتلي وحدات حماية سنجار في قرية تشومو خلف في قضاء سنجار»، ما أدى «إلى مقتل ثلاثة مقاتلين» و«إصابة ثلاثة آخرين بجروح». وهذا القصف المماثل الثاني خلال أسبوع الذي يستهدف المنطقة؛ حيث قتل ثلاثة مقاتلين آخرين في ضربات نسبت إلى تركيا كذلك في سنجار الثلاثاء الماضي.
وينتمي هؤلاء المقاتلون إلى وحدات حماية سنجار، وهي مجموعة مسلحة لمقاتلين ايزيديين، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وفي انعكاس لتعقيد الوضع في تلك المنطقة من شمالي العراق التي تتداخل فيها عدة أطراف، فإن وحدات حماية سنجار منضوية كذلك في الحشد الشعبي العراقي وقاتلت تنظيم «داعش» إلى حين هزيمته في عام 2017.
ومن جهة أخرى، ذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق: «أن محكمة الجنايات أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق إرهابي في تنظيم داعش». وأضاف أن «الحكم جاء استناداً إلى أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، عن جريمة تفجير سيارتين مفخختين وقتل أربعة منتسبين في الجيش العراقي وإصابة 22 آخرين».
وفي غضون ذلك، ذكر بيان حكومي، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اطلع بعد تمرين «أبابيل 1» على معرض الطائرات، والتقى عدداً من ضباط وطواقم القوة الجوية، واستمع إلى إيجاز عن سير العمل وتنفيذ الواجبات. وأوضح البيان، أن «طائرات رافال الفرنسية المقاتلة شاركت في التمرين، الذي حضره أيضاً قائد سلاح الجو الفرنسي الجنرال ستيفان ميل».