أكدت دولة الإمارات، أمس الأربعاء، في اجتماع مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، موقفها الراسخ والداعي إلى توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى.
ودانت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة لبعثة الإمارات في الأمم المتحدة، الغارات الإسرائيلية والخطابات التحريضية التي تعالت في مسيرة الأعلام والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك. ودعت إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية والممارسات غير الشرعية ورفض خطابات الكراهية والعنف، واحترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف في مدينة القدس، مشددة على أهمية الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار واستعادة التهدئة في غزة. وبينما تتحمل الأطراف مسؤولية العمل على خفض التصعيد، أكدت الإمارات الدور الهام الذي تضطلع به جهود الوساطة، الإقليمية والدولية، لاحتواء الأوضاع والدفع باتجاه السلام، وآخرها المساعي الحثيثة التي بذلتها مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار واستعادة التهدئة في غزة، وحقن دماء المدنيين. وأكدت أنه من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي العمل خلال الفترة المقبلة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش وتثبيته بشكل مستدام، مع استكشاف مسارات جديدة لتهيئة بيئة مؤاتية للسلام، وخلق أفق سياسي يعيد الأطراف إلى طاولة المفاوضات. معربة عن تطلعها في هذا الصدد إلى البناء على اجتماعات العقبة وشرم الشيخ وعدم التفريط في ما حققته من تقدم في مسار المحادثات. وأكد البيان ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في مدينة جدة، الأسبوع الماضي، بضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، إذ يستحق الشعب الفلسطيني الشقيق العيش بأمن وسلام وكرامة.
من جهة أخرى، عقدت منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة غرب السعودية، أمس الأربعاء، اجتماعاً استثنائياً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى، بناء على طلب من الأردن وفلسطين.
وأصدرت منظمة التعاون في ختام اجتماعها الاستثنائي بياناً أكدت فيه الطابع المركزي للقضية الفلسطينية، وفي القلب منها القدس الشريف، بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، وشددت على أن قيام الوزير الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة بأشد العبارات، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، ومقدساتها، وتصعيداً خطراً يتطلب من المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، العمل فوراً على إيقافه من خلال اتخاذ خطوات فعالة تلزم إسرائيل، بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالضغط على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها، بما فيها التوسع الاستيطاني وكل الإجراءات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، والتي من شأنها دفع الأوضاع في المنطقة إلى مزيد من التدهور، محمّلين إسرائيل المسؤولية الكاملة عن نتائج أعمالها الاستفزازية وغير القانونية. (وكالات)