شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أهمية القرار الذي سيتخذه المواطنون، غداً الأحد، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية من أجل مستقبل بلدهم وأطفالهم. جاء ذلك في خطاب ألقاه على هامش ملتقى نسوي أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم، أمس الجمعة، في مركز إسطنبول للمؤتمرات، فيما رجح استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة الأبحاث التركية، أمس الجمعة، بأن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، سيحسم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لصالحه.
وتفصيلاً، وقال أردوغان: «الأحد القادم سنتوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، وربما سنتخذ أحد أهم الخيارات في حياتنا، سنتخذ قراراً مهماً للغاية ليس فقط بشأن أنفسنا، بل أيضاً بشأن مستقبل بلدنا وأطفالنا».
من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي أنه خلال مسيرته السياسية المستمرة منذ 40 عاماً، حرص على السير والتعاون مع العنصر النسائي في العمل العام. وتابع: «تغلبنا دائماً على العقبات التي واجهتنا، والهجمات التي استهدفت حياتنا بفضل دعم المرأة».
وفي الوقت الذي يبدو فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتاحاً لفارق النقاط الذي حققه في الجولة الأولى، يزيد منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو من حدة خطابه المتعلق بعدد من القضايا، أبرزها اللاجئون، لكسب مزيد من الأصوات. أردوغان ركز على أسلحته نفسها، مؤكداً قدرته على إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الزلازل الأخيرة، ومجدداً وعوده بنقل تركيا إلى مصاف الدول المتقدمة بالتزامن مع انطلاقة المئوية الثانية لجمهوريتها. في المقابل، بدت لهجة كليجدار أوغلو أكثر تصعيداً.
ورجح استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة الأبحاث التركية، أمس الجمعة، أن الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، سيحسم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لصالحه. وذكرت صحيفة «حرييت»، أن أكثر من 3000 شخص من 26 مقاطعة شاركوا في هذا الاستطلاع. وأضافت أنه تم استطلاع رأي المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، والذين يحق لهم التصويت والمقيمين في تركيا. وحسب الصحيفة، تشير التقديرات إلى أنه في الجولة الثانية سيكون هناك تحول في الأصوات بنسبة 1.75% لصالح أردوغان و1.25% لصالح كمال كيلجدار أوغلو من ال 5% من الأصوات الممنوحة للمرشح السابق سنان أوغان في الجولة الأولى، وسيتم توزيع الناخبين المترددين المتبقين بشكل متناسب.
ويركز حديث الشارع التركي هذه الأيام ومنصاته التواصلية وصحافته على الخطوة الذكية التي قررها الرئيس رجب طيب أردوغان تجاه مدينة صغيرة صوّتت في مناطق الزلزال لخصمه السياسي في الانتخابات الأخيرة وبنسبة «80%»، لأن غالبية مكوناتها من التعبيرات العلمانية واليسارية. ورغم ذلك أصدر أردوغان أمراً تنفيذياً سريعاً يقضي بأن يتم تجهيز وافتتاح مستشفى جديد يخدم البلدة، وبأسرع وقت ممكن على أن يتم الافتتاح قبل يوم 28 من الشهر الجاري.
ويتوقع المراقبون المحليون تراجع نسبة التصويت في الجولة الثانية بحدود ما بين 5-7% عن عدد المصوتين في الجولة الأولى، وقالت استطلاعات محلية أنها تتوقع زخماً انتخابياً أقل بنسبة لا تقل عن 5% والسبب تراجع عدد المتحمسين جداً لصالح مرشح المعارضة وموقف مجموعة سنان أوغان المنقسمة. ويعتقد أن مجاميع التصويت لأردوغان ستذهب للصناديق بنفس الزخم وبحماس أكبر، بسبب طبيعة تصريحات وتهديدات قادة أركان كليجدار أوغلو مع الأخذ بالاعتبار أن نسبة لا يستهان بها وتقدر ب3% قد تعيد التصويت لصالح أردوغان.(وكالات)