كوسوفو – رويترز
وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش جيش البلاد في حالة تأهب قصوى وأمر وحداته بالتحرك إلى أماكن قريبة من الحدود مع كوسوفو الجمعة بعدما اشتبك محتجون مع الشرطة في بلدة يمثل الصرب الأغلبية فيها بكوسوفو المجاورة.
وقال وزير الدفاع الصربي ميلوش فوتشيفيتش: «أمرت بتحرك عاجل للقوات نحو حدود كوسوفو. من الواضح أن هناك إرهاباً ضد المجتمع الصربي في كوسوفو».
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في بلدة زفيتشان لفض حشد خارج أحد مباني البلدية. وحاول المحتجون منع حاكم من أصل ألباني منتخب حديثاً من دخول مكتبه عقب انتخابات قاطعها الصرب المقيمون في كوسوفو.
وقاطع نحو 50 ألف صربي يعيشون في أربع بلديات بشمال كوسوفو، من بينها زفيتشان، الانتخابات التي جرت في 23 أبريل نيسان احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بنيل حكم ذاتي أكبر. ويمثل ذلك انتكاسة جديدة لاتفاق سلام أُبرم في مارس/ آذار بين كوسوفو وصربيا.
وقالت شرطة كوسوفو في بيان، إن خمسة من رجالها أصيبوا بجروح طفيفة عندما رشقهم المتظاهرون بالحجارة وأشياء أخرى.
وأضاف البيان، أن أربع سيارات للشرطة تعرضت للهجوم من بينها واحدة اشتعلت فيها النيران، مشيرا إلى سماع دوي إطلاق نار في المنطقة.
وقالت السلطات الصحية المحلية الصربية، إن نحو عشرة أشخاص التمسوا الرعاية الطبية في مستشفى محلي بسبب تعرضهم لإصابات طفيفة وتأثرهم بالغاز المسيل للدموع.
واتهم بليريم فيلا، كبير موظفي الرئاسة في كوسوفو: «كيانات إجرامية» بتصعيد التوتر ومواجهة هيئات إنفاذ القانون.
وقال في بيان: «العنف لن يسود. صربيا تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد».
وشوهدت عدة عربات لقوات حفظ السلام في كوسوفو قرب موقع الاشتباكات بينما حلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة.
وندد جيفري هوفينير، سفير الولايات المتحدة في بريشتينا، بما أقدمت عليه الشرطة.
وكتب على «تويتر» يقول: «تندد الولايات المتحدة بالإجراءات المستمرة من سلطات كوسوفو للوصول إلى مباني البلديات في شمال كوسوفو. يجب إنهاء التدابير العنيفة التي اتُخذت اليوم على الفور».