وصل فريق فني سعودي إلى دمشق، أمس السبت، لمناقشة آليات إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، بالتزامن مع تأكيد أنقرة أنها ستسعى إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية بشكل آمن، وليس المناطق الشمالية فحسب.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن «الفريق الفني السعودي المعني بإعادة افتتاح سفارة السعودية في سوريا، وصل إلى العاصمة دمشق، وذلك إنفاذاً لقرار السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية هناك».
وأشارت الوزارة إلى أن «الفريق الفني السعودي برئاسة غازي بن رافع العنزي، التقى بمعاون وزير خارجية سوريا أيمن سوسان، ورئيس المراسم في وزارة الخارجية السورية عنفوان نائب، في مقر وزارة الخارجية في دمشق»، لافتة إلى أنه «خلال اللقاء، عبّر العنزي، عن شكره لسوسان على ما لقيه الفريق من ترحيب وحفاوة في الاستقبال، وتسهيل إجراءات الوصول، فيما أعرب سوسان عن ترحيبهم واستعدادهم وجاهزيتهم لتقديم التسهيلات كافة، والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي». وجاءت هذه الزيارة بعدما أعلنت وزارة الخارجية السعودية في التاسع من مايو الجاري، استئناف عمل بعثة المملكة الدبلوماسية في سوريا.
وكانت دمشق استعادت عضويتها في الجامعة العربية باجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة يوم السابع من مايو 2023، بعد غياب ما يقارب 12 سنة. وسبق هذا الاجتماع لقاء تشاوري منتصف إبريل الماضي في
مدينة جدة، جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق، من أجل مناقشة سبل حل الأزمة السورية وعودة دمشق إلى الحضن العربي، وشروط تلك العودة.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن أنقرة تسعى إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية أيضاً بشكل آمن، وليس فقط إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري.
وفي مقابلة مع قناة محلية، أمس الأول الجمعة، لفت تشاووش أوغلو، إلى عودة نحو 553 ألف سوري إلى مناطق آمنة شمالي سوريا. وأضاف: نريد إعادة السوريين إلى الأماكن التي تسيطر عليها الحكومة أيضاً وليس فقط المناطق الآمنة. ولفت إلى تناول هذا الموضوع مع الحكومة السورية في إطار المسار الرباعي الذي يضم روسيا وإيران أيضاً.
وأضاف: «اتفقنا في اجتماع وزراء الخارجية الأخير في موسكو على إعداد البنية التحتية من أجل إرسال السوريين بشكل آمن إلى الأماكن التي تسيطر عليها الحكومة، وقررنا تشكيل لجنة على مستوى نواب الوزراء بمشاركة المؤسسات المعنية أيضاً».
ولفت إلى أن القسم الأكبر من السوريين في تركيا يرغب في العودة إلى بلاده، وأكد ضرورة تنفيذ هذه العملية في إطار القوانين الدولية والتركية.
وفي البيان الختامي لاجتماعهم في موسكو الذي جرى في 10 مايو، أعلن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا، اتفاقهم على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم بشكل طوعي وآمن ومشرف. (وكالات)