قال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، الذي انتخب رئيساً للحزب الحاكم، إن التوترات في كوسوفو، بلغت ذروتها، وقد تتحول إلى نزاع مسلح، مضيفاً أن وحدات الجيش الصربي تواصل تمركزها في اتجاه الخط الإداري مع كوسوفو وميتوهيا، في وقت دعا فيه حلف شمال الأطلسي «الناتو» كوسوفو، إلى تهدئة التوتر مع بلغراد.
وأوضح وزير الدفاع الصربي في تصريح صحفي، أمس الأحد، أن الوضع يبدو سلمياً ظاهرياً فقط، وفي الوقت الحالي لا توجد حوادث. وقال إن التوتر في أقصى حد، ومؤشر التوتر في المنطقة الحمراء، في المقام الأول بين الصرب، الذين يتعرضون مباشرة لتهديد.
في سياق متصل، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ كوسوفو، أمس الأحد، إلى تهدئة التوتر مع صربيا بعد يومين من اندلاع اشتباكات شابها العنف بين شرطة كوسوفو ومحتجين معارضين لتولي مسؤولين من أصل ألباني رئاسة بلديات في مناطق يسكنها منحدرون من أصل صربي.
وقال ستولتنبرغ إنه تحدث مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بخصوص كوسوفو.
وأضاف أنه يتعين انخراط بريشتينا وبلغراد في الحوار الذي يقوده الاتحاد الأوروبي. وكتب ستولتنبرغ في تغريدة «على بريشتينا إنهاء التصعيد وعدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار».
ولم يقبل الصرب، الذين يشكلون أغلبية سكان شمالي كوسوفو، إعلان الإقليم الاستقلال عن صربيا عام 2008 وما زالوا يعتبرون بلغراد عاصمتهم بعد أكثر من عقدين على انتهاء الحرب في 1999. ويشكل المنحدرون من أصل ألباني 90 في المئة من إجمالي سكان كوسوفو.
في الأثناء، أعلن الحزب التقدمي الصربي المحافظ الحاكم، أمس الأحد، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، انتخب رئيساً جديداً للحزب؛ بعد استقالة رئيس البلاد ألكسندر فوتشيتش من زعامة الحزب.
ونقلت شبكة «البلقان» الإخبارية، المتخصصة في شؤون أوروبا الشرقية وأوراسيا، عن فوسيفيتش قوله، بعد اجتماع استثنائي لقادة الحزب، إن سياسات الحزب ستظل متسقة وأنه سيواصل مسيرته كقوة دافعة وراء تقدم صربيا.
وأعرب فوسيفيتش، عن تقديره لقيادة فوسيك الاستثنائية على مدى السنوات ال 11 الماضية، مضيفاً أن الحزب الحاكم يدعم اقتراح رئيس البلاد ألكسندر فوسيتش، بالمشاركة في تشكيل حركة وطنية جديدة يطلق عليها اسم (الحركة الشعبية)، حيث إنه من المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل هذه المبادرة بحلول نهاية شهر يونيو المقبل.
وشغل فوسيفيتش، المحامي والسياسي الصربي، منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ عام 2022، وقبلها شغل منصب رئيس بلدية «نوفي ساد» من عام 2012 إلى 2022.
وكان رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، قد أعلن، أمس الأول، التنحي عن رئاسة الحزب التقدمي الحاكم، أكبر حزب في صربيا يهيمن على المشهد السياسي، مبيناً أنه سيبقى عضواً به، إلا أنه أكد أنه لا ينوي التنحي عن الرئاسة الصربية. (وكالات)