عدن: «الخليج»، وكالات
استهدف الجيش الوطني اليمني تعزيزات لمليشيات الحوثي في محافظة تعز بعد يوم من مقتل ثلاثة من عناصر المليشيا وجرح آخرين، فيما قصفت الأخيرة منطقة سكنية في محافظة شبوة، شرق البلاد، بينما بدأ فريق من الخبراء الأمميين في إنقاذ الخزان «صافر» في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة اليمنية.
وقالت قيادة محور تعز العسكرية إن مدفعية الجيش الوطني استهدفت أمس تعزيزات لمليشيا الحوثي في منطقة الشقب، شرق مدينة تعز، والضباب غرباً، ومنطقة مقبنة بالريف الغربي لمحافظة تعز، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية في صفوف المليشيا.
وقُتل ثلاثة من عناصر المليشيا الحوثي وجرح آخرون، خلال مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة، أمس الأول، في منطقة مواقعه بالقحيفة حمير بجبهة مقبنة.
وكانت مليشيا الحوثي استهدفت بقصف صاروخي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء منطقة سكنية في مديرية «مرخة العليا» بمحافظة شبوة، حيث ذكرت السلطة المحلية في المحافظة أن صاروخاً سقط في منطقة سكنية بالقرب من معسكر اللواء الخامس دفاع شبوة، دون أن يسفر عن خسائر.
وشهد شهر مارس الماضي مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي وقوات الشرعية في مديرية مرخة العليا فشلت خلالها المليشيات الانقلابية في تحقيق أي اختراق أو تقدم تجاه المحافظة النفطية.
من جهة أخرى، أعلن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في المنطقة العربية بدء عمليات تفريغ الخزان «صافر» لتجنيب البحر الأحمر كارثة نفطية بواسطة الفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة التي وصلت أمس الأول الثلاثاء إلى منطقة رأس عيسى، قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن.
ووصلت سفينة الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة «إنديفور» إلى موقع ناقلة النفط المتحللة «صافر» قبالة شبه جزيرة رأس عيسى اليمنية استعداداً لإزالة أكثر من مليون برميل من النفط.
وأشار البرنامج الأممي على حسابه في «تويتر» إلى أن طاقم خبراء السفينة «إنديفور» سيقوم بتفتيش الناقلة صافر وتنفيذ جميع الأعمال اللازمة لتأمينها لنقل النفط إلى الناقلة البديلة «نيوتيكا»، التي تقف على استعداد في جيبوتي للسفر إلى الموقع الشهر المقبل لنقل النفط من «صافر».
وأوضح البرنامج أن العملية تجري تحت إشراف المنسق المقيم للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غيريسلي، الذي وصل إلى الموقع ضمن طاقم السفينة الفنية «إنديفور».
وأكد غريسلي في تغريدة على تويتر بدء تشغيل المياه من قبل فريق الخبراء، مشيراً إلى أنه متحمس للوجود في موقع «صافر» بعد عامين من العمل الأساسي السياسي، وجمع الأموال، وتطوير المشروع.
وقد ترأس وزير النقل اليمني عبد السلام حُميد أمس في عدن اجتماعاً استثنائياً مع اللجنة الوطنية للطوارئ لمواجهة مخاطر الخزان «صافر»، بخصوص الإجراءات التنفيذية بشأن خطة التفريغ للخزان العائم.
ووفقاً لوكالة سبأ الرسمية، ناقش الاجتماع مضامين الخطة المتمثلة في الاستعاضة عن سفينة صافر بناقلة نفطية بديلة تم شراؤها من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والتعاقد مع شركة للإنقاذ متمثلة في شركة «سميث» الهولندية، وهو ما تم عند وصول السفينة إلى ميناء جيبوتي في منتصف مايو الماضي.