قال المدير التنفيذي لمجموعة لومبارد أودييه الشرق الأوسط، رضوان المغراي، إن حرب روسيا وأوكرانيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد الأوروبي، وبينما كنا نتوقع في مطلع العام الجاري نمو اقتصاد أوروبا بنسبة 4.2% في 2022، فإننا نتوقع الآن تراجعه بنسبة تتراوح من 1 إلى 2%، وفي حالة وقف الحرب نتوقع نمو اقتصاد أوروبا بنسبة 2.2%.بشأن اعتماد أوروبا على الطاقة من روسيا، قال المغراي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الاثنين، إن بسبب كارثة فوكوشيما في اليابان، أنهت ألمانيا توليد الكهرباء من الطاقة النووية، لكن فرنسا أكملت في المجال وتعتمد حالياً على 70% من احتياجاتها من الطاقة النووية، وتبلغ احتياجات فرنسا من الغاز الروسي 30% مقابل 60% لألمانيا.وأضاف أن فرنسا سجلت بعد التعافي من أزمة كورونا نمو اقتصادي بلغ 7% خلال 2021 وانخفض معدل البطالة إلى 7% وهو رقم قياسي، وكان اقتصاد أميركا وفرنسا أفضل اقتصادين أداءً في العالم بعد كورونا، وذلك يعزز فرص فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المُقبلة، لا سيما أنه أصبح من أهم شيء للشعب الفرنسي حالياً أوكرانيا والأمن في أوروبا وهو ما يعزز فرص ماكرون.
وأوضح أنه قبل الأسبوع الماضي، كانت تتوقع “لومبارد أودييه”، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة في 2023 لكنه الآن أصبح من الواضح أن البنك سيعطي الأولوية للتضخم أكثر من النمو الاقتصادي، ولذلك نتوقع رفع نسبة الفائدة بنهاية 2022.وعن تأثير حرب روسيا وأوكرانيا على استثمارات “لومبارد أودييه”، قال رضوان المغراي، إن التغيير الأساسي على الاستثمارات تمثل في تقليل نسبة الأسهم الأوروبية لأن عدد من الشركات الأوروبية سينسحب من روسيا وسيقلل من ربحيتها ولذلك لجأت “لومبارد أودييه” إلى تعزيز نسبة السيولة لأن يتوقع مواجهة صعوبات في السيولة خلال 2022 والاحتفاظ بنسبة سيولة كبيرة مفيدة حالياً، والشركة تركز من قبل الحرب الأخيرة على سلة من المعادن الصناعية لأن الطلب عليها سيكون كبير في السنوات القادمة.في تقرير حديث أشارت المجموعة المصرفية السويسرية “لومبارد أودييه”، إلى أنها قامت بتخفيف انكشافها على الأسهم الأوروبية في ظل الحرب الأوكرانية الروسية، كونها تعتبر أكثر عرضة لمخاطر التضخم وارتفاع أسعار الطاقة، موضحة أنها زادت حيازتها من السلع في محفظتها الاستثمارية.ومن جانب آخر، قالت المجموعة المصرفية السويسرية إن الاقتصاد الفرنسي شهد أسرع انتعاش اقتصادي في الاتحاد الأوروبي متوقعة نموه بأكثر من 3% هذا العام.وأشارت “لومبارد أودييه”، إلى أن أبرز التحديات التي قد تواجهها فرنسا في الـ 5 أعوام المقبلة هي إصلاح المعاشات التقاعدية وأمن الغذاء والتحول إلى اقتصاد محايد للكربون.