الخرطوم- (أ ف ب)
أجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة يونيسف 300 طفل من دار للأيتام في الخرطوم إلى مدينة أخرى في السودان بعد وفاة عدد من الأطفال فيها منذ اندلاع النزاع، وفق ما أبلغت مصادر إغاثية «فرانس برس» الخميس.
وقالت آلانيا سيننكو، وهي متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، «تم نقل 300 طفل و70 موظفاً في ميتم المايغوما» الأربعاء إلى مدينة مدني على مسافة نحو 200 كلم جنوب العاصمة.
وتقع دار المايغوما وسط الخرطوم، وتأثر محطيها بشكل كبير بالمعارك التي تشهدها العاصمة ومناطق أخرى من البلاد منذ 15 نيسان/إبريل.
وأوضحت سيننكو أن العملية تمت «بناء على طلب من وزارة التنمية الاجتماعية السودانية التي تتبع لها دار الأيتام».
من جهته، أوضح المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» عمار عمار أن الأسابيع الماضية شهدت وفاة عدد من الأطفال في هذه الدار «جراء ارتفاع درجة حرارتهم، والجفاف، وأيضاً أمراض أخرى وسوء التغذية» من دون أن يحدد عددهم.
وأشارت سيننكو إلى أن عملية الإجلاء «تطلّبت الاستحصال من طرفي النزاع على الضمانات المطلوبة لضمان عبور الأطفال والعاملين في دار الأيتام بأمان».
من جهته، أكد رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان جان كريستوف ساندوز أن أعمار أطفال دار الأيتام «تراوح بين شهر و15 عاماً»، وهم خبروا خلال الفترة الماضية «لحظات عصيبة للغاية».
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الأطفال باتوا في عهدة وزارة التنمية الاجتماعية بعد وصولهم إلى مدينة مدني.
وأوضحت سيننكو أن الأطفال الذين تم إجلاؤهم «يحتاجون إلى عناية طبية خاصة حرموا منها منذ أسابيع، هذا ما جعل العملية صعبة جداً، الكثيرون منهم كانوا منهكين بشكل كبير».
وأثّر النزاع سلباً في القطاع الصحي بالسودان. وتؤكد مصادر طبية أن ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال باتت خارج الخدمة، وأن ذلك يترافق مع نقص في الأدوية والتجهيزات الطبية الأساسية.
وبحسب تقديرات اليونيسيف، فأكثر من 13,6 مليون طفل في السودان هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وأكدت المنظمة أن بين هؤلاء «620 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد، نصفهم يواجه خطر الموت إذا لم يتم مساعدتهم في الوقت المناسب».