القاهرة: «الخليج»
ترأس خليفة شاهين المرر، وزير الدولة، اجتماعاً في مجلس الأمن، أمس الخميس، حول تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وشدد على أن الجهود المتنامية بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تُعد ضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن عميق تقديره للدور الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، مشيداً بصفة خاصة بمبادرتها المقدرة بعقد جلسة رفيعة المستوى حول التعاون بين جامعة الدول العربية ومجلس الأمن للمرة الثانية، تحت رئاسة دولة الإمارات من أجل تدعيم العلاقة بين الجانبين.
ولفت في الكلمة التي ألقاها أمام الجلسة التي عُقدت مساء أمس الخميس بنيويورك إلى أن العلاقة بين مجلس الأمن والقضايا العربية تعود إلى زمن نشأة الأمم المتحدة ذاتها، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ذات الأهمية الاستثنائية لدول الجامعة العربية، لكنه أشار إلى أن العقد الماضي بالذات قد شهد -للأسف- تفجّر قضايا وملفات متعددة وشديدة التعقيد في المنطقة العربية، وجدت طريقها إلى المجلس في إطار السعي لتسويتها.
وأوضح أبو الغيط أنه ليس خافياً على أحد أن العالم يمر بمرحلة خطيرة، مع الاقتراب -لأول مرة منذ عقود- من شبح مواجهة نووية وزيادة حدة الصراع بين القوى الكبرى، بكل ما تولّده من حالة من الاستقطاب، وتنامي التوترات الدولية، مع تقلّصٍ في القدرة على العمل الجماعي المتضافر، من أجل مواجهة التحديات المشتركة التقليدية وغير التقليدية التي تواجه البشرية، منبهاً إلى أن انتشار التوترات في قمة النظام الدولي يقلل من فرص معالجة النزاعات الإقليمية، ويخصم من رصيد الاهتمام العالمي، وخاصة في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية لمناطق تُعاني بالفعل أزمات مستفحلة. وناشد أبو الغيط الجميع بأن تحظى كل بؤر النزاع في العالم بالاهتمام الواجب، وألّا تؤثر الأزمة الأوكرانية أو غيرها في مجمل الالتزامات الدولية، وخاصة الجانب الإنساني تجاه مناطق تشهد أزمات إنسانية حادة، بما في ذلك الملايين من اللاجئين والنازحين، كما هو الحال في اليمن، وسوريا، والصومال، والسودان. وأكد أبو الغيط أن تعزيز الأمن الإقليمي في المنطقة العربية وخاصة منطقة الخليج العربي وباب المندب يقتضي في الأساس التزاماً من كافة الأطراف بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وكذلك التزام بأحد المبادئ الأساسية التي يتأسس عليها النظام الدولي وميثاق هذه المنظمة العتيدة؛ وهو عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول.