القاهرة: «الخليج»
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي كافة الدول إلى توفير الدعم اللازم للسودان، في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، التي يمر بها شعبه، وجدد التزام بلاده تجاه أمن السودان واستقراره.
وقال الرئيس المصري خلال مشاركته أمس الخميس في أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي «الكوميسا»، التي تُعقد في دولة زامبيا: إن مصر تضطلع بمسؤولياتها كدولة جوار مباشر للسودان؛ إذ تبذل كافة المساعي مع الأطراف الفاعلة والشركاء الدوليين، وعبر الانخراط في الآليات القائمة لضمان التنسيق بينها، وصولاً إلى تحقيق هدف «السودان الآمن المستقر» واتصالاً بذلك، تستمر مصر في استضافة أبناء السودان الشقيق.
وكان السيسي قد وصل إلى زامبيا مساء الأربعاء قادماً من أنجولا، ضمن جولة إفريقية تشمل أيضاً موزمبيق، حيث سلمت مصر رئاسة مجموعة «الكوميسا» إلى الرئيس هاكايندي هيتشيليما، رئيس جمهورية زامبيا، في اجتماع أمس، بعدما ترأستها مصر لمدة عامين.
وتناول الرئيس المصري في كلمته التحديات التي تواجه القارة السمراء، مؤكداً حجم وعمق هذه التحديات، وهو ما بات يفرض الالتزام بعدد من المحددات والمبادئ الرئيسية، أهمها احترام حق جميع شعوب القارة في الحياة، وتسوية النزاعات والصراعات والقضايا، التي تهدد هذا الحق إلى جانب الحفاظ على مؤسساتنا الوطنية، باعتبارها العمود الفقري، لاستقرار الدول وأمن شعوبها، وضمان مصالحها العليا.
وشدد على أهمية الاهتمام بملف إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات على مستوى الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أن مصر لن تألو جهداً في تسخير مركز إعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة لتوفير كافة سبل الدعم للدول الإفريقية في مسارها نحو تحقيق التنمية.
من جهة ثانية، جرت في القاهرة أمس الخميس جولة جديدة من المشاورات السياسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، تناولت تطورات العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الجانبين، وتعميق الشراكة الثنائية في الفترة القادمة بصورة تتماشى مع حجم التحديات.
وتبادل الجانبان المصري والأوروبي خلال المشاورات وجهات النظر بشأن القضايا الخاصة بالقارة الأوروبية، والتطورات الدولية، وتحقيق الاستقرار، وحل النزاعات.
عُقدت المشاورات برئاسة السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، والسفير إنريكي مورا نائب الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وأكد السفير إيهاب نصر أهمية البناء على الزخم القائم في العلاقات السياسية والاقتصادية مع الجانب الأوروبي للارتقاء بالتعاون القائم بين الجانبين.