أنسي – رويترز
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن طفلين طعنهما مهاجم بسكين، وأصيبا بجروح بالغة بمدينة أنسي الجبلية صارا في حالة مستقرة، الجمعة، وإن الأطباء متفائلون بشأن تعافيهما، في وقت توالت الإشادات بسلوك رجل كان يحمل حقيبة ظهر حاول ردع منفذ الاعتداء.
ووضع أفراد، الجمعة، زهوراً في الساحة التي استهدف فيها المهاجم على ما يبدو أطفالاً صغاراً. ووفقاً للحكومة الفرنسية، فإن المهاجم لاجئ سوري عمره 31 عاماً.
وعلى الرغم من حالة الصدمة، كانت هناك إشادة بشاب يقوم بجولة بين كاتدرائيات فرنسا سيراً على الأقدام، وتصادف وجوده في المكان، بعدما حاول اعتراض المهاجم ثم طارده. وأصيب أربعة أطفال، تراوح أعمارهم بين 22 و36 شهراً، ومتقاعدان في الهجوم.
وزار ماكرون، الذي وصف الهجوم بأنه «تصرف ينم عن جبن مطلق»، مستشفى في مدينة جرونوبل القريبة، حيث تلقى ثلاثة من الأطفال المصابين الرعاية الطبية، قبل أن يتوجه إلى أنسي. وقال ماكرون: «الأطباء مطمئنون للغاية».
ومن بين المصابين طفل بريطاني الجنسية وآخر هولندي الجنسية. وأظهر مقطع مصور للهجوم التقطه المارة، المهاجم وهو يقفز من فوق جدار منخفض إلى ساحة لعب للأطفال، ويندفع نحو طفل في عربة أطفال بشكل متكرر، ويزيح جانباً امرأة تحاول إبعاده.
وأثنت فرنسا على شجاعة الشاب الذي واجه المهاجم، واستخدم حقيبة ظهره كدرع، بينما كان يحاول اعتراض المهاجم.
وأطلق الإعلام الفرنسي على الشاب (24 عاماً) لقب «بطل حقيبة الظهر». وعرّف الرجل الذي يدرس علم الإدارة والفلسفة نفسه باسم هنري. وقال هنري لشبكة (سي.نيوز): «كل ما أعرفه هو أنني لم أكن هناك بالصدفة. كان من غير المعقول ألا أفعل شيئاً تتبعت حدسي، وفعلت ما بوسعي لحماية الضعفاء».
وقالت لين بونيه ماتيس المدعية العام بمدينة أنسي، إنها ستمدد فترة احتجاز المشتبه فيه لإخضاعه لمزيد من الاستجواب. وذكرت أنه لا يوجد مؤشر على أن الإرهاب هو الدافع، وأنه يجري التحقيق مع المشتبه فيه بتهمة الشروع في القتل.
وذكرت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن الجمعة، أن الشرطة قبضت المتهم الذي حصل على حق اللجوء في السويد، قبل عشرة أعوام. وأوضحت أنه دخل فرنسا بصورة شرعية، وكانت بحوزته وثائق الهوية السويدية ورخصة قيادة سويدية.