قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أمس الجمعة: إن زعماء إيطاليا، وهولندا، والمفوضية الأوروبية سيعلنون على الأرجح عن حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي لتونس خلال زيارة في مطلع الأسبوع، وستسافر ميلوني إلى تونس غداً الأحد مع نظيرها الهولندي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سعياً لإحراز تقدّم في إلغاء العقبات التي تعترض حصول تونس على قروض من الصندوق.
وقالت ميلوني: إن حزمة المساعدات الأوروبية المقرر الإعلان عنها ستمهد الطريق أمام الحصول على تمويل من الصندوق. وأضافت: «يبدو لي أنه يتم اتخاذ خطوات مهمة إلى الأمام».
من جانب آخر، يواجه زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي ثالث مذكرة للإيداع في السجن على خلفية جرائم يجري التحقيق فيها. وبعد مرور 53 يوماً من دخوله السجن على خلفية جرائمه المتراكمة، وجّه القضاء التونسي أمس الجمعة مذكرة إيداع ثالثة في السجن بحق الغنوشي في قضية الجهاز السري للإخوان.
وأكدت مصادر قضائية أن مذكرة جديدة بالإيداع في السجّن ضد الغنوشي في ملف الجهاز السرّي أصدرها أمس الجمعة قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بأريانة المتعّهد بالملف. قالت ذات المصادر أن الغنوشي رفض اليوم المثول أمام قاضي التحقيق. ويقبع الغنوشي حالياً في سجن «المرناقية» في العاصمة التونسية بعد صدور مذكرة إيداع بالسجن في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة في 17 إبريل/نيسان الماضي.
في سياق آخر، طالب الرئيس التونسي قيس سعيد بتحديث عتاد الجيش إثر سقوط مروحية عسكرية تسببت في وفاة أربعة عسكريين في حادثة ليست الأولى من نوعها.
وشهدت تونس حادثاً أليماً تمثّل في فقدان أثر طائرة مروحية أثناء قيامها بمهمة طيران ليلي بمنطقة كاب سيراط بولاية بنزرت شمال البلاد، وعلى متنها أربعة عسكريين، وفق وزارة الدفاع.
وعُثر على حطام الطائرة بعد عمليات بحث وتمشيط في عرض البحر، فيما تجري عمليات البحث والانتشال للجثث الأربعة تدريجياً. وعرفت تونس حوادث متكررة من هذا النوع من عمليات السقوط للطائرات والمروحيات التابعة لوزارة الدفاع خلال التدريب أو عمليات تمشيط روتينية.
وطالب الرئيس قيس سعيد عند لقائه وزير الدفاع عماد مميش بضرورة تجديد العتاد العسكري، مضيفاً أن «مثل هذه الحوادث التي يمكن أن تشهدها أي دولة تحصل للأسف في تونس نتيجة لتآكل عدد من المعدات، وهو ما أدى -وما زال- إلى مثل هذه الفواجع». لكنّ الرئيس سعيد الذي حظي بدعم المؤسسة العسكرية عند إعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد قبل عامين أثنى على الدور الذي تقوم به القوات المسلحة العسكرية «في الحفاظ على سيادة تونس، وعلى المهارات والكفاءات التي تعمل من أجل تطوير ما لديها من آليات وعتاد». (وكالات)