عادي
11 يونيو 2023
10:48 صباحا
قراءة
دقيقتين
غرينزبورو – أ ف ب
ندد الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب بالنظام القضائي الأمريكي «الفاسد» خلال مخاطبته أنصاره، السبت، للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه ستؤثر في السباق إلى البيت الأبيض.
وتتضمن لائحة الاتهام التي وُجهت إلى ترامب ونُشرت الجمعة 37 تهمة بينها «الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي» و«عرقلة عمل القضاء» وتقديم «شهادة زور».
ومع هذه الاتهامات الفيدرالية الموجهة إليه، يضع ترامب البلاد أمام احتمال دخول مرشح فائز إلى البيت الأبيض، وهو لا يزال يُواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة وراء القضبان.
ويُواجه ترامب تحقيقاً فيدرالياً آخر، لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجَه إليه اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في آب/ أغسطس على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.
وتحدث ترامب الذي سبق أن ندد بما يعده اضطهاداً له دوافع سياسية، في مؤتمرَين للجمهوريين في ولايتَي جورجيا وكارولينا الشمالية، مستخدماً المنصتَين لمهاجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) واتهام المدعين الفيدراليين باستهدافه بطريقة غير عادلة.
ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترامب المتوقع أمام محكمة في ميامي الثلاثاء.
وقال ترامب في غرينزبورو بولاية كارولينا الشمالية: «أنتم تتعاملون مع مجانين»، وأضاف «الاتهام الذي لا أساس له ضدي» من جانب إدارة بايدن «سيصبح من بين أفظع إساءات استخدام السلطة في تاريخ بلدنا».
في كولومبوس بولاية جورجيا، انتقد ترامب بايدن ووزارة العدل وما وصفها بأنها «لائحة اتهام مزيفة»، قائلاً أمام حشد من مؤيديه، إنه ملاحق بسبب محاولته الفوز بولاية رئاسية ثانية.
وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترامب «معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأمريكية». كما تتعلق تلك المعلومات بـ«نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري» وكذلك «خطط رد محتمل على هجوم أجنبي».
ويُعاقَب على التهم التي وجهها إليه المدعي الخاص جاك سميث المكلف الإشراف على التحقيق في شكل مستقل، بالسجن بمدة تصل إلى 20 عاماً لكل منها.
وعلق ترامب على شبكته «تروث سوشال»، قائلاً: «هذه لم تعد أمريكا!»، مؤكداً أنه «لم يكن لديه أي شيء يُخفيه».
ووصف سميث بأنه «مختل عقلياً» و«كاره لترامب»، معتبراً أن ما حصل هو تدخل في الانتخابات دبره الرئيس جو بايدن وفريق حملته.
ورص البرلمانيون الجمهوريون على الفور الصفوف حول ترامب.
وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي: «أقف مثل جميع الأمريكيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترامب»، بينما رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه «يوم حزين لأمريكا».
https://tinyurl.com/682rx4nw