عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الأحد، دورته ال156 في مقر الأمانة العامة، برئاسة وزير الخارجية في سلطنة عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، تطرقت إلى عدد من القضايا، العربية والإقليمية والدولية. وترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الذي حضره وزراء خارجية الدول الأعضاء، وجاسم محمد البديوي الأمين العام.
وبعد أن أكد أهمية توحيد الصف العربي، شدد على أهمية أهمية التزام إيران بعدم تجاوز تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مع ضرورة التزامها بالتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الدولية. وأشاد البيان الختامي بنجاح استضافة السعودية للعديد من الفعاليات، الدولية والإقليمية، المهمة، بما في ذلك للقمة العربية في دورتها 32 في مدينة جدة، والنتائج الإيجابية التي توصلت إليها، مؤكداً أهمية توحيد الصف العربي، وكل ما من شأنه توفير الظروف المحققة للاستقرار والازدهار ومستقبل واعد للشعوب العربية والأجيال القادمة.
ونوّه المجلس بالتقدم الذي تحققه دول مجلس التعاون في إطار برامجها في عالم الفضاء، وبجهود دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، وما لذلك من مردود إيجابي في تطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات العملية.
النووي الإيراني
وأكد المجلس أهمية التزام إيران بعدم تجاوز تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مع ضرورة التزامها بالتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الدولية. وشدد على أهمية مشاركته بجميع المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، كما أكد ضرورة أن تشمل المفاوضات النووية مع إيران جميع المسائل الأمنية، مشدداً على ضرورة التصدي لكل ما يهدد الملاحة البحرية والمنشآت النفطية.
وبحسب البيان الختامي، أكد المجلس الوزاري على قرارات المجلس الأعلى في دورته 43، بشأن العلاقات مع إيران، وعلى المرتكزات الأساسية لتعزيز العلاقات معها، من خلال الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وكل ما يكفل الحفاظ على تثبيت ركائز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأكد المجلس الوزاري أيضاً على «مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى». وشدد على «ضرورة دعم سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث، ومياهها الإقليمية، والإقليم الجوي، والجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات، واعتبار أن أية ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية، وليست ذات أثر في حق سيادة الإمارات على جزرها».
فلسطين وسوريا والسودان
وأكد المجلس الوزاري مواقفه الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو/ حزيران 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد المجلس الوزاري أيضاً مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة سوريا، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، ودعم الحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أكد مواقف وقرارات مجلس التعاون بشأن الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره، والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها ومنع انهيارها، ومساندة السودان في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية، وضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
(وكالات)