عاشت مدينة مانشستر بقطبها الأزرق ليلة تاريخية، بعدما زفت، الاثنين، بطل دوري أبطال أوروبا في احتفالية رائعة، احتفاء ب«عريس القارة العجوز» الذي أنهى السبت الماضي خصاماً دام 143 عاماً مع الكأس ذات الأذنين التي استعصت عليه طويلاً قبل أن يحرزها بتفوقه على إنتر ميلان 1-0 في النهائي الذي أقيم في إسطنبول.
واستقل المدرب الإسباني بيب غوارديولا وجهازه الفني والجهاز الإداري واللاعبون باصاً مكشوفاً، جاب شوارع مدينة مانشستر لتحية الآلاف من المشجعين الذين تحدوا المطر الغزير الذي تساقط، واحتشدوا وهم يرتدون ألوان فريقهم الزرقاء في الشوارع، لتحية الأبطال الذين ارتدوا بدورهم القمصان التي كُتب عليها «موسم الفوز بالثلاثية»، في إشارة إلى نيل الألقاب الثلاثة التاريخية؛ دوري وكأس إنجلترا؛ ودوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يحققه في إنجلترا في موسم واحد سوى ابن المدينة الآخر مانشستر يونايتد صاحب الرداء الأحمر؛ وذلك عام 1999.
وبدأ الاحتفال في ساحة مركز مدينة مانشستر بحضور عدد من لاعبي الفريق السابقين، وتخلله حفل موسيقي، ثم طاف الأبطال بحافلة مفتوحة صوب بوابة سانت ماري ومنها إلى شارع كروس ثم «كينج» قبل أن ينتهي الأمر عند شارعي برنسيس وبورتلاند، ومنه إلى شارع أوكسفورد.