دبي: أحمد عزت
شهدت فعاليات بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة، مباراة استعراضية للسيدات بين فريقي «أ» و«ب» ضمّ مزيجاً من لاعبات منتخب الإمارات لأصحاب الهمم وبعض اللاعبات الخليجيات، وانتهت المباراة لمصلحة الفريق «أ» بنتيجة 24-6.
وتقام البطولة في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة 28 منتخباً للرجال والسيدات «16 للرجال و12 للسيدات»، من جميع أنحاء العالم.
حرصت اللجنة المنظمة على إقامة هذه المباراة الاستعراضية تحفيزاً لممارسة اللعبة وتشجيع العنصر النسائي، على الانخراط في رياضة السلة على الكراسي المتحركة، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي وكذلك العربي.
وأكد ثاني جمعة بالرقاد، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن إقامة هذه المباراة على هامش تنظيم بطولة العالم التي تقام في الإمارات كأول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث، تعدّ بمنزلة ميلاد لمنتخب كرة السلة النسائية على الكراسي المتحركة في الإمارات.
وقال: «تنظيم هذه المباراة جاء كخطوة أولى في سبيل نشر كرة السلة النسائية على الكراسي المتحركة في الإمارات والمنطقة الخليجية ككل، التي تفتقد وجود مثل هذه الرياضة، عكس دول عربية أخرى».
معايير الاستضافة
وأضاف: «كان من معايير استضافة وتنظيم بطولة العالم وجود منتخب نسائي للإمارات، البلد المنظم، يشارك في البطولة، ووافق الاتحاد الدولي على استثنائنا، وهذا يحدث للمرة الأولى في بطولات العالم».
وأوضح: «ارتأينا مع الزخم العالمي والإعلامي، ضرورة تنظيم مثل هذه المباراة على هامش بطولة العالم كنقطة انطلاق، وتمثل النجاح الأول في استطاعتنا تنظيم المباراة واستكمال العدد المطلوب من اللاعبات، مع مشاركة لاعبات من رياضات أخرى، وربما يكون هذا الحدث دافعاً لاستمراريتهم مستقبلاً».
وحظيت البطولة بإشادات عالمية واسعة؛ حيث ثمّن مدرب المنتخب الصيني للسيدات، تشين كي، نجاح فعاليات البطولة والمستويات القوية التي تقدمها المنتخبات المشاركة، سواء في بطولة الرجال أو السيدات، مشيراً إلى أن التنظيم والاستعدادات كانت متميزة، وقال: «لمسنا الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحقيق هذا النجاح الرائع في التنظيم منذ وصولنا إلى مطار دبي؛ إذ استغرقت إجراءات الخروج وقتاً قصيراً، إضافة إلى ظروف الإقامة والخدمات اللوجستية والتنقل من وإلى ملاعب التدريب والمباريات بشكل سلس وسهل».
وأضاف: «إنها المرة الأولى التي نخوض فيها بطولة في دبي، ونحن منبهرون بكل شيء وسعداء للغاية بأجواء البطولة وبمشاركتنا وبحسن الضيافة وبجهود اللجنة المنظمة التي تحرص على توفير كل ما نطلبه في وقت قياسي».
وأكد ليونيل شافان، مدير المنتخب الفرنسي، إعجابه بروعة تنظيم دبي للنسخة ال14 لبطولة كرة السلة على الكراسي المتحركة، والتي تفوقت على المدن المستضيفة السابقة على مستويات عدة، موضحاً أن نسخة دبي استثنائية ومونديال تاريخي غير مسبوق، وقال: «محبو كرة السلة على الكراسي المتحركة واللاعبون لديهم فرصة رائعة للاستمتاع بدفء الترحاب وروعة الضيافة هنا في دبي، الناس يتميزون بحفاوة الاستقبال، ونحن جميعاً سعداء بالمشاركة ولعب مباريات بمستوى عالٍ».
وأثنى شافان على الإمكانات اللوجستية التي وضعتها اللجنة المنظمة تحت تصرف المنتخبات من ملاعب التدريب العالمية في مركز دبي التجاري العالمي، والوصول إليها من الفندق بكل سهولة وخلال 5 دقائق فقط.
وأكد سيلين دا سيلفا سانتوس، رئيس بعثة المنتخب البرازيلي، أن دبي وضعت المدن والدول المستضيفة المقبلة أمام تحدٍّ صعب بعد هذا النجاح التنظيمي الكبير والرائع.
وقال هيونجونج بو، رئيس بعثة كوريا الجنوبية: «نسخة دبي بصمة في مسيرة منتخب كوريا الجنوبية، رغم أن المنتخب خسر في أول مباراتين فإنه يخوض تجربة جيدة من أجل الارتقاء بالمستوى وزيادة الاحتكاك مع أبطال العالم».
وأضاف أن الإمارات لديها منشآت على أعلى مستوى وتملك خبرة تنظيم البطولات العالمية الكبيرة، وهو سر حالة الرضا من جانب جميع الوفود.
انطلاقة جديدة
وأكد عباس حسين، مدرب منتخبنا الوطني، أن بطولة كأس العالم ستشكل انطلاقة جديدة لكرة سلة الكراسي المتحركة في الإمارات والمنطقة بشكل عامّ، مثنياً على أداء اللاعبين بالرغم من الخسارة من إيطاليا والبرازيل بفارق كبير، وقال: «تضم البطولة أقوى المنتخبات في العالم، والمشاركة فيها مهمة لنا ولجميع المنتخبات العربية للاحتكاك وكسب المزيد من الخبرة.. سعداء بأداء اللاعبين، وأشكرهم على الروح القتالية التي ظهروا عليها في المباراتين أمام إيطاليا والبرازيل».
وأضاف: «يجب أن ننظر إلى نصف الكأس المملوء، لقد خرجنا بمكاسب عدة من هذه البطولة، وسنقف على بعض النقائص حتى نطور المنتخب ونرتقي به إلى مستويات أعلى، وأول ما يجب فعله هو إضافة لاعبين شباب إلى القائمة ونركز على المستقبل، وبلا شك ستكون هذه البطولة انطلاقة جديدة لنا».
وأوضح عباس حسين أنه حاول استثمار كل الإمكانات المتاحة، حتى يقدّم المنتخب أداءً مشرفاً في مستوى التنظيم الرائع والبناء عليه للمستقبل.
