لاهاي – أ ف ب
حذرت الاستخبارات العسكرية الهولندية، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، من خطة أوكرانية لتفجير خط أنابيب غاز «نورد ستريم»، قبل ثلاثة أشهر، من تسبب انفجارات بأضرار في الشبكة المقامة في البحر، وفق ما ذكرت تقارير إخبارية الثلاثاء.
وحضّت الاستخبارات الأمريكية حينذاك، كييف على عدم المضي قدماً بالعملية، وفق ما ذكرت هيئة البث الهولندية العامة، «إن أو إس»، بالتعاون مع هيئة البث الألمانية «أيه آر دي» ومجلة «دي تسايت» الأسبوعية.
وحذرت «سي آي إيه»، أوكرانيا «بعدما تلقت تقريراً مقلقاً من الاستخبارات العسكرية الهولندية التي علمت بالخطة من مصدر أوكراني»، بحسب «إن أو إس». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي، أن وكالة استخبارات أوروبية أبلغت «سي آي إيه» بالخطة الأوكرانية، لكنها لم تحدد الدولة المسؤولة.
ورفضت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرن، التعليق على التقارير. وقالت للصحفيين في مؤتمر صحفي في أمستردام: «لا يمكنني التعليق على عمل أجهزة استخباراتنا»، مضيفة أن الحادثة تخضع لتحقيقات من ألمانيا والسويد والدنمارك.
وذكرت «إن أو إس»، أن الخطة التي يُشتبه في أن الاستخبارات الهولندية اكتشفتها، كانت بإشراف القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، ويشارك فيها فريق صغير من الغواصين، باستخدام قارب شراعي، لكن من دون علم زيلينسكي.
وأفادت بأنه إلى جانب وسائل الإعلام الألمانية، تحدثت «إن أو إس» مع مصادر استخباراتية دولية عدة، كانت على علم بأن أجهزة الاستخبارات العسكرية الهولندية اطلعت على الخطة. وذكرت واشنطن بوست أن الوثائق التي سربها خبير متخصص بالحواسيب يتولى وظيفة دنيا في الحرس الجوي الوطني، أشارت إلى أن جهاز استخبارات أوروبياً أبلغ «سي آي إيه» بالخطة في يونيو/حزيران 2022.
وفي الأثناء، ينظر محققون ألمان في أدلة تفيد بأن بولندا استُخدمت كقاعدة لإتمام العملية، بحسب ما ذكرت «وول ستريت جورنال» السبت.
وهزت انفجارات خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصممين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 أيلول/سبتمبر.
وكانت هولندا من الدول التي تملك حصة في «نورد ستريم» إلى جانب روسيا وفرنسا وألمانيا. ووُجّهت اتهامات إلى دول عدة، بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن جميعها نفت أي مسؤولية لها عن العملية. ونفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً أي علاقة لكييف بها.