ألقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، خطاباً رسمياً في مجلس الأمن، وذلك في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، بأن يتحدث قائد ديني أمام جلسة نقاشية رفيعة المستوى في مجلس الأمن.
وقال الدكتور أحمد الطيب لأعضاء مجلس الأمن الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس: «إني أُخاطبكم اليوم من مصر، واحة السلام وملتقى الأديان، وبلد الحضارة والتاريخ، والأمن والأمان».
وتابع: «وإنه ليسعدني أن يأتي حديثي إلى حضراتكم، تلبية لدعوة عزيزة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها عضواً منتخباً ورئيساً للدورة الحالية لمجلس الأمن، تلكم الدولة العربية الإسلامية التي لا تدخر وسعاً في بذل كل جهد مخلص لنشر السلام بين الناس، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح والعيش المشترك».
أضاف الطيب: «إنه بحسباني رجل شرقي مسلم، لا ينتمي إلى أي من التيارات السياسية على اختلاف مواطنها ومذاهبها، ولا يتبنى أية أيديولوجية من أيديولوجيات اليمين أو اليسار، أحب السلام، أبحث عنه وأتطلع إليه وأتمناه للناس جميعاً، وأشعر شعوراً عميقاً بأخوة إنسانية تربطني ببني البشر جميعاً، على اختلاف ألوانهم وأديانهم وعقائدهم ولغاتهم».
وأشار الدكتور أحمد الطيب، إلى أن الأزهر معني بالحفاظ على القيم الإنسانية وحقوق كل البشر، وينشد السلام للجميع على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، وأنه يجب أن تكون العلاقة بين المختلفين علاقة أمن وسلام، كما يجب احترام حق حرية الاعتقاد والرأي.
وتابع أن الأزهر الشريف يسعى مع الكنائس الغربية والمؤسسات الدينية من أجل إحياء ثقافة الحوار والتعارف بين أتباع الأديان، وترسيخ مبدأ السلام والتعايش السلمي.
وطالب الإمام الأكبر مجلس الأمن الدولي بالإقرار بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وحماية المسجد الأقصى الشريف من الانتهاكات الدائرة حالياً.
وذكر أن الأزهر، يؤكد ضرورة تبني مبادئ الأخوة الإنسانية كأساس للسلام، مشدداً على أنه يجب التصدي إلى ظاهرة التغير المناخي ووقف الحروب.