دبي: مسعد عبدالوهاب
تنطلق الجمعة منافسات الدور نصف النهائي لـ«الفاينل 8» من دوري السوبر لغرب آسيا لكرة السلة «وصل»، بإقامة مواجهتين ناريتين تجمع الأولى الرياضي اللبناني متصدر المجموعة الأولى مع الكويت الكويتي ثاني المجموعة الثانية، وتنطلق في السابعة مساء، ويلتقي في الثانية أستانا الكازاخستاني متصدر المجموعة الثانية مع المنامة البحريني ثاني المجموعة الأولى، وسيُحسم من خلال المباراتين طرفا المباراة النهائية اللذان سيتأهلان معاً إلى بطولة الأندية الآسيوية، التي سيتأهل بطلها إلى بطولة الإنتركونتننتال أعلى مسابقة للأندية في أجندة الاتحاد الدولي لكرة السلة «فيبا».
وأشاد الاتحاد الدولي لكرة السلة «فيبا» بتنظيم دبي للنسخة الأولى من النهائي 8، مؤكداً أن الصورة الباهرة التي ظهرت بها دبي، من خلال نادي شباب الأهلي، في استضافته لأول نسخة، جعلت من الصعب على أي بلد آخر تنظيم النسخة القادمة بنفس الروعة، والحالة المثالية التي قدمتها دبي لنسخة الانطلاقة.
وصرح بذلك اللبناني هاكوب خاجيريان المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة السلة في آسيا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة المؤتمرات بنادي شباب الأهلي مستضيف البطولة، مؤكداً أن النجاح التنظيمي فاق التوقعات ومنقطع النظير، ومشيراً إلى أن الثقة التي حازتها دبي في روعة التنظيم، تجعل من الوارد إسناد النسخة الثانية إليها أيضاً.
وأضاف: «ما وجدناه في استضافة دبي من خلال نادي شباب الأهلي، يصعّب على أي بلد الوصول إلى مثيله، فالاستضافة جاءت رائعة ومثالية من كافة الوجوه، من الإقامة والسهر على راحة الوفود وحالة الملاعب وكل المرافق التي هيأها نادي شباب الأهلي للبطولة، وهذا يدعونا إلى الفخر والاعتزاز، وقد قضيت 25 سنة في المجال التنظيمي، وأستطيع أن أؤكد أن هذه البطولة من أنجح البطولات التي تم تنظيمها بدون أي خطأ، ففي دبي لم يتركوا لنا شيئاً لنسأل عنه؛ لأنه لا توجد أساساً أي نواقص، والحقيقة أن نسخة الانطلاقة استثنائية، وحفلت بالمكاسب بالنسبة إلى اللعبة والأندية التي خاضت المنافسات».
مكاسب بالجملة
وعن المكاسب قال: «المكسب الفني يتعلق باللاعبين وتطوير مستواهم، فاللاعب عندما يخوض مباراة دولية، فهى تعادل عشر مباريات محلية، وبالتالي مشاركته في مثل هذه النوعية من البطولات، يطور من مستواه عندما يعود إلى اللعب محلياً في صفوف فريقه، والمكسب التنظيمي يعطي المجال لاكتساب خبرات تضاهي ما يجري في البطولات العالمية الكبرى، والمتابعة الجماهيرية الكبيرة مثلت دعماً كبيراً للنجاح التنظيمي، كما ستكتسب الأندية المشاركة ميزة أخرى تتعلق باستقطاب الجماهير إلى البطولات المحلية، ولا يمكن إغفال الجانب المتعلق بتواصل الفرق وتوطيد روابط العلاقات بين اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية والحكام والمنظمين، ونحن فخورون بما شاهدناه في هذا الجانب الاجتماعي، كما أسهمت البطولة في تعزيز ثقافة اللاعبين بالبطولات من منظور العقلية والنظرة في التعاطي مع البطولات الكبرى».
لا تغيير في النظام
وعن نظام بطولة «وصل» وما إذا كان سيتغير قال هاكوب: «النجاح الذي سجلته نسخة الانطلاقة، أعطانا الثقة ولن نقوم بأي تغيير في نظام البطولة في النسخة الثانية المقبلة، حتى تتأسس البطولة وتترسخ بعد غياب دام 13 عاماً عندما كانت الانطلاقة ببطولة غرب آسيا، وأود التأكيد على أن بطولة «وصل» مملوكة بالكامل للاتحاد الدولي، وهو الوحيد صاحب الحق في إدخال أي تعديلات قد تطرأ مستقبلاً مع تطور البطولة، لكن المؤكد أنها ستبقى بنفس نظامها في النسخة القادمة، والكويت سوف تشارك بفريقين «الكويت وكاظمة»، وكذلك لبنان بالرياضي ودينامو والفريق الثامن سيكون صاحب المركز الثاني أو الثالث ببطولة الخليج وكذلك في الغرب، والتغيير الذي سيحدث سيكون في موعد إقامة البطولة، لتبدأ في شهر أكتوبر وتنتهي في مارس أو منتصف إبريل كحد أقصى، بحيث يرجع اللاعبون إلى صفوف فرقهم في البطولات المحلية من باب تحقيق الاستقرار الفني لهذه البطولات التي لا يريد «فيبا» إضعافها نظراً لمردودها على المنتخبات».
ملاحظات
وتطرق هاكوب إلى ملاحظات تم رصدها في النسخة الحالية بقوله: «النجاح الهائل في نسخة البداية لا يلغي حقيقة أننا رصدنا ملاحظات، فمثلاً بعض الأندية دفعت نحو 70 ألف دولار للاعب لم يؤد سوى ثلاث أو أربع مباريات، وهذا أمر مكلف للأندية التي لجأت إلى ذلك، وهى معذورة لأنها تبحث عن المنافسة، وضبط موعد البطولة من أكتوبر إلى إبريل سيساعد على ضبط الأمور، مع الإشارة إلى أن التأخير في إقامة هذه النسخة الأولى، كان بسبب كأس العالم لكرة القدم، التي استحوذت على الاهتمام لما للعبة الشعبية الأولى من سطوة على الأحداث الرياضية في الأرض قاطبة».
حلقة وصل
وأوضح هاكوب أن مسمى البطولة بالإنجليزية وصل «WASL»، مأخوذ عن وصل باللغة العربية، وما تفعله الرياضة كحلقة وصل وتواصل بين الشعوب والرياضيين، كاشفاً عن أن 60% من ميزانية الاتحاد الدولي تُصرف لفائدة الاتحادات الوطنية من خلال برامج دعم وتطوير اللعبة والدورات التدريبية وجزء آخر يخص دعم العمل الإنساني، بينما تصرف 40% على تنظيم البطولات، مؤكداً حرص الاتحاد الدولي على التطوير الدائم للبطولات.