براغ- أ.ف.ب
أعلن الرئيس التشيكي بيتر بافيل، الخميس، أن على أجهزة الأمن مراقبة الروس الذين يعيشون في الدول الغربية عن كثب كمواطنين من دولة في حالة حرب مع أوكرانيا. وذهب هذا الجنرال السابق في حلف شمال الأطلسي إلى حد مقارنة وضع الروس الذين يعيشون في الدول الغربية مع وضع السكان من أصل ياباني، الذين كانوا يعيشون في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، ووضع 120 ألفاً منهم في معسكرات اعتقال.
وصرح بافيل لراديو «أوروبا الحرة»: «يجب مراقبة جميع الروس الذين يعيشون في الدول الغربية أكثر بكثير من ذي قبل؛ لأنهم رعايا دولة تشن حرباً وحشية».
وأضاف: «يمكنني أن أشعر بالأسف لهؤلاء الأشخاص، ولكن في الوقت نفسه عندما ننظر إلى الوراء، عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، كان جميع اليابانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، يخضعون لنظام مراقبة صارم. هذا ثمن الحرب ببساطة».
ورداً على سؤال بعد هذه الإشارة التاريخية عما قصده بـ«المراقبة»، أجاب الرئيس التشيكي: «يعني ذلك تحت مراقبة الأجهزة الأمنية».
وخلال الحرب العالمية الثانية، وُضع 120 ألف شخص من أصل ياباني في الولايات المتحدة في معسكرات اعتقال، وهي سياسة اعتذرت عنها الولايات المتحدة لليابان في عام 1991.
وبافيل الرئيس السابق للجنة العسكرية لحلف «الناتو»، هو رئيس تشيكا منذ آذار/مارس بعد فوزه في الانتخابات قبل شهرين. كما قال رئيس الدولة الذي زار أوكرانيا في نيسان/إبريل، إنه يتوقع أن تؤكد قمة «الناتو» في تموز/يوليو في فيلنيوس، دعمها الواضح لانضمام هذا البلد إلى الحلف الأطلسي.
وأضاف بافيل: «إني مقتنع تماماً بأن جميع القادة سيُدركون أن وجود أوكرانيا في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي هو الأرجح والضمان الوحيد للاستقرار في هذه المنطقة، وتعزيز الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في آن واحد، وإبقاء روسيا وسياساتها العدوانية بعيداً».
وتابع: «أرى عدداً من البلدان توافق على خطة دعم طويلة الأجل لأوكرانيا لن تستند إلى مساهمات آنية، ولكن إلى إجراء طويل الأجل مخطط له بعناية». وتشيكيا العضو في «الناتو» والاتحاد الأوروبي، وعدد سكانها 10.8 مليون نسمة، قدمت لكييف مساعدة إنسانية وعسكرية كبيرة. كما استقبلت نصف مليون لاجئ فروا من الحرب في أوكرانيا.