تتواصل المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان، للاتفاق على صفقة جديدة لتبادل الأسرى، لكن أوساطاً متابعة أكدت أن هذه المحادثات يعتريها بعض الجمود، وأنها صعبة، فيما رحبت الأمم المتحدة بتشغيل رحلات جوية لنقل الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى جدة السعودية.
وأوضحت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، جيسيكا موسان، أمس الأحد، أن اللجنة حضرت إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اجتماعاً في عمّان بين طرفَي النزاع، «لمعالجة القضايا المتعلقة بالمفاوضات بشأن عملية إفراج مستقبلية».
وأفاد مصدر مطّلع على المفاوضات طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المحادثات لا تتمحور حول أسماء الأسرى المحتمل الإفراج عنهم أو ترتيبات عملية تبادل مقبلة، إنما تهدف إلى «تذليل العقبات التي تحول دون قيام كل طرف بزيارات مشتركة إلى محتجزيه لدى الطرف الآخر، ما يمهّد لعملية إفراج مستقبلية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل ألّا جديد في مباحثات عمّان التي يفترض أن تنتهي مساء أمس. وقال «ليس هناك أي تقدم لا بشأن تبادل الزيارات ولا أي شيء آخر، وما زلنا ندور في مكاننا».
وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أعلن الجمعة أن لقاء عمّان «يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم» المبرم قبل خمسة أعوام.
من جانب آخر، رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، بتشغيل رحلات جوية لنقل الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى السعودية.
وقال المبعوث الأممي «أتمنى أن تشجع هذه الخطوة الإيجابية وأجواء السلام في موسم الحج الأطراف على اتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف ورفع القيود المفروضة على حرية الحركة للمدنيين داخل وخارج اليمن».
وأشار إلى أنه يأمل أن تسهم هذه الخطوة في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت، أمس الأول السبت، بتسهيل السعودية لرحلات جوية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين إلى جدة، بهدف تمكين اليمنيين من أداء مناسك الحج. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، آدم هودج، إن البيت الأبيض يرحب برحلات الحج بين اليمن والسعودية.
وأضاف هودج في بيان أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة مع جميع الأطراف لتعزيز فوائد الهدنة، وإنهاء الحرب في اليمن من خلال عملية سياسية يقودها اليمنيون.
من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بسماح السعودية بتسيير رحلات جوية مباشرة من مطار صنعاء الدولي لنقل الحجاج اليمنيين، لأداء مناسك فريضة الحج للمرة الأولى منذ نحو ثماني سنوات.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن رحلة الحج من صنعاء إلى السعودية، مهمة جداً، وستسمح لليمنيين بأداء شعائرهم الدينية، مضيفاً: «هذه اللفتات من قبل السعودية هي محل ترحيب كبير، ويجب أن تسهم في إنهاء النزاع». (وكالات)