متابعة: ضمياء فالح
حذر ألكسندر شيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ( ويفا)، الدوري السعودي من استراتيجية التعاقد مع نجوم مخضرمين، وذلك بعد انضمام النجم الفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي روبن نيفيس للبرتغالي كريستيانو رونالدو للعب في الدوري السعودي للمحترفين.
ورد شيفرين على سؤال حول هجرة اللاعبين من أوروبا للدوري السعودي، وقال:«أعتقد أن هذا خطأ في استراتيجية كرة القدم السعودية لأن عليها أن تستثمر الأموال في الأكاديميات وجلب مدربين لتطوير مواهبها المحلية، إنه تكرار لما فعله الدوري الصيني في البداية. المخضرمون ليست لديهم مشكلة في اللعب هناك، لكن شراء اللاعبين الذي انتهت مسيرتهم تقريباً لا يساعد في تطوير الكرة».
وتابع شيفرين تصريحاته لشبكة NOS الهولندية على هامش نهائي دوري الأمم الأوروبية الذي استضافته هولندا وحصدت إسبانيا لقبه:«اذكر لي اسم لاعب واحد نجم وبسنّ مناسبة ذهب ليدشن مسيرته الكروية في السعودية ؟ المسألة لا تتعلق بالمال فقط، اللاعبون يريدون الفوز بألقاب كبيرة والبطولات الكبيرة هي في أوروبا».
وعند سؤال شيفرين إن كانت أوروبا خسرت جاذبيتها بعد رحيل نجوم مثل رونالدو وبنزيمة للسعودية أجاب:«لم نخسرهم، ما يزالون يلعبون كرة القدم. في نهاية مسيرة بعض اللاعبين يفضلون الانتقال لمكان ما لكسب المال».
في المقابل، حصل شيفيرين على نصيبه من انتقادات الصحافة بسبب سوء تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم بمدينة إسطنبول بين البطل مانشستر سيتي وإنتر ميلان الإيطالي.
ورفض«ويفا» التعليق على الفوضى اللوجستية التي رافقت الحدث الكبير رغم تأكيد ويفا تعلم الدرس من فوضى نهائي الموسم الماضي بين ليفربول وريال مدريد.
وانتقد مشجعو مانشستر سيتي تجاهل شيفرين، الذي أنقذوا منصبه عندما أرادت الأندية الكبيرة تأسيس دوري السوبر الأوروبي في 2020، وتجاهل مارتن كالن ( مدير تنظيم المباريات في ويفا) الذي احتفظ بمنصبه رغم فوضى العام الماضي لانتقاداتهم.
وأقرّ ويفا بعد تقرير لجنة تحقيق مستقلة، بوجود تقصير في تنظيم نهائي البطولة العام الماضي في العاصمة باريس، وأكد تطبيق ال21 توصية في التحقيق واستشارة المشجعين لكن مشجعي سيتي، الذين دفعوا بين 70 إلى 690 يورو للتذكرة الواحدة، تحملوا الوقوف في طابور لساعتين كي يركبوا الحافلة لتقلّهم للملعب، وتم مصادرة قناني المياه منهم ووصلوا ملعب أتاتورك بعد رحلة استغرقت 3 ساعات في طريق مزدحم.
وشعر المشجعون ال20 ألفاً الذين سافروا لتشجيع سيتي بالإرهاق وكان قسم منهم كبار السن وعندما وصلوا الملعب وجدوا طوابير أخرى أمام الحمامات تصل مدة الانتظار فيها ساعة. سعر قنينة المياه وصل إلى 10 يورو في الملعب والدفع فقط «كاش» ودفع أحد المشجعين 26 استرليني مقابل علبة بيبسي.
العودة لمركز مدينة إسطنبول بعد المباراة كان أيضاً كارثياً، واضطر المشجعون بعد المشي مسافة 500 متر للوقوف بطابور مدة ساعة كي يركبوا الحافلات والتي بقيت في موقف السيارات ساعتين أخريين قبل أن تتحرك ودفع البعض منهم 120 يورو لتاكسي.
وقال المشجعون إنهم لم يشاهدوا أي مسؤول من ويفا ليستعينوا به على حل مشاكلهم، ومنها ادّعاء ويفا أن استخدام المترو سيكون مجانياً لحامل التذكرة، بينما قالت السلطات التركية إنه يجب شراء تذكرة لصعود المترو وأنه ليست لديهم أي معرفة بمجانية الرحلة. ويفا نصح المشجعين بعدم استخدام المترو بعد المباراة، لأنه لن يكون متوفراً للعمل لكن بعض المشجعين خالفوا التوصيات واستقلوا المترو بهدوء وعادوا لساحة تقسيم في 45 دقيقة.