أعلنت أوكرانيا، أمس الاثنين،استعادة قرية جديدة في الجبهة الجنوبية،بينما أعلنت روسيا أن 23 من جنودها قضوا على 103 من مشاة البحرية الأوكرانية بالقرب من قرية نوفودونيتسكويه، وإحباط «مؤامرات إرهابية أوكرانية» ضد مسؤولين مدعومين من موسكو،وأوضح الكرملين أنه رفض مساعدة الأمم المتحدة في خيرسون بسبب «مخاوف أمنية».
استعادة قرية
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الاثنين. استعادة قواتها قرية بياتيخاتكي على الجبهة الجنوبية.
وأشارت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار،إلى «تحرير ثماني قرى» في المجموع خلال أسبوعين منذ بدء هجومه المضادّ، واستعادة 113 كيلومتراً مربعاً من الأراضي.
ولفتت إلى أنّ القوات الأوكرانية تقدّمت في الجنوب «حتى عمق سبعة كيلومترات» داخل خط التماس مع المواقع الروسية.
وأعلن الجيش الأوكراني إسقاط أربعة صواريخ روسية من طراز «كاليبر» وأربع مسيّرات متفجّرة أطلقتها القوات الروسية ليل الأحد-الاثنين.
عمل بطولي
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها صدّت ما مجموعه سبع «هجمات» أوكرانية في منطقة دونيتسك، التي تضمّ مدينة باخموت.
وصرح قائد سرية دبابات تابعة لسلاح مشاة البحرية الروسية،النقيب رسلان قربانوف، أن وحدة هجومية روسية تضم 23 فرداً قضت على 103 من مشاة البحرية الأوكرانية بالقرب من قرية نوفودونيتسكويه وأوضح أن الوحدات الأوكرانية شنت الليلة قبل الماضية هجوماً مضاداً.
وأضاف: «كانت قرية نوفودونيتسكويه تحت سيطرة القوات الأوكرانية خلال 5 ساعات. وقاتل 23 جندياً من وحدتنا ضد 103 من مشاة البحرية من اللواء ال 37 لمدينة أوديسا. وتم تدمير العدو خلال 3 ساعات». وأضاف أن القوات الروسية دمرت عدة وحدات من مركبات الناتو المدرعة. وأوضح: «تم تدمير دبابة فرنسية (من طراز «АМХ-10» ) باستخدام صاروخ موجه مضاد للدبابات. وتم إجلاء الطاقم على الفور وتركوا رفيقاً مصاباً وساعده جنودنا واستسلم جندي من اللواء ال 37 لأوديسا دون قتال». كما أفاد قربانوف بالعثور إلى جانب الدبابة الفرنسية المدمرة على دليل تعليمات مفصل للمركبة القتالية. وتابع أن «كل عربة تحتوي على دليل لكل من السائق والرامي. وتواجه جميع المعدات المتبقية في نوفودونيتسكويه مشاكل في عمل أجهزتها الإلكترونية. ويقوم جنود مشاة البحرية الروسية حالياً بدراسة الكتيبات لهزيمة المسلحين».
رفض بسبب «مخاوف أمنية»
قال الكرملين الاثنين، إن المخاوف الأمنية و«اختلافات طفيفة أخرى» كانت وراء قرار روسيا برفض المساعدة من الأمم المتحدة في مناطق أوكرانية خاضعة للسيطرة الروسية، تعرضت لفيضانات جراء تصدع سد كاخوفكا.
وقالت الأمم المتحدة الأحد إن موسكو رفضت عروضها بالمساعدة رغم ارتفاع الوفيات وإغلاق الشواطئ في جنوب أوكرانيا بسبب المياه الملوثة.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، إن الفيضان في منطقة خيرسون الذي سببه انهيار سد كاخوفكا الضخم قد يؤدي إلى تفشي أمراض ينقلها البعوض مثل اندلاع حمى غرب النيل في المنطقة.
إحباط «مؤامرات إرهابية»
قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي الاثنين، إنه أحبط سلسلة من «المخططات التخريبية والإرهابية» الأوكرانية كانت تستهدف مسؤولين مدعومين من موسكو في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا داخل أوكرانيا واعتقل امرأة في إطار تحقيق يجريه. وصرح الجهاز بأنه فتح قضايا جنائية ضد امرأة لم يذكر اسمها ووصفها بأنها «متواطئة» في قضايا تتعلق بالإرهاب وحيازة متفجرات بشكل غير قانوني.
وذكر الجهاز في بيان أن الهجمات كانت تستهدف مسؤولي إنفاذ القانون الروس ومسؤولين حكوميين عينتهم روسيا في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، وهي واحدة من أربع مناطق أوكرانية ضمتها روسيا.
أُصيب سبعة أشخاص بينهم طفل في ضربات أوكرانية استهدفت منطقة بيلغورود الحدودية الروسية المحاذية لأوكرانيا، حسبما أعلن على تلغرام حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف الاثنين.
استهدفت الضربات عدة مبان سكنية في حيّ فالويسك، وفق غلادكوف الذي نشر صورة للعبة محشوة قرب نافذة مكسورة في أحد المباني المتضررة.
واستهدفت ضربات أوكرانية الاثنين أيضاً قريتين في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا، بحسب الحاكم رومان ستاروفويت الذي قال «ضربت القوات الأوكرانية صباح الاثنين فى تيوتكينو وبوبوفو-ليغاتشي»، من دون التسبب بوقوع ضحايا، مشيراً إلى أن الضربات تسببت بانقطاع الكهرباء بشكل جزئي وبتضرر عدة سيارات.
من جهته، أعلن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف الاثنين إسقاط مسيّرتين ليلًا فوق المنطقة.
(وكالات)