دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، المجتمع الدولي أفراداً ومؤسسات، إلى العمل على الحد من المعاناة الكبيرة التي يواجهها اللاجئون والمهجَّرون والمشردون، جراء الحروب والصراعات والنزاعات، الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، بعد أن تقطعت بهم جميع السبل.
وأكد مجلس حكماء المسلمين في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي تحتفي به الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار «الأمل بعيداً عن الديار»، ضرورة بثِّ الأمل في نفوس هؤلاء اللاجئين والسعي لإنهاء معاناتهم وتوفير الأمان لهم؛ حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم الطبيعية، وتوفير المسكن والمأكل والمشرب المناسب لهم ولذويهم.
وأشار بيان للجامعة العربية بالمناسبة، إلى جهود عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء؛ لرفع الوعي بقضايا اللاجئين، والعمل على دعمهم وتقليل معاناتهم، وفي الوقت نفسه تخفيف الضغوط الواقعة على الدول والمجتمعات المضيفة. وحثّ البيان الدول المانحة على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني. وتطرق إلى ما تم التوافق حوله بشأن توفير العودة الطوعية للاجئين السوريين. وأكدت الجامعة ضرورة مراعاة خصوصية اللاجئين الفلسطينيين، وأعلنت عن رفضها لأي تحرك من أي طرف لإسقاط حق العودة.
ومن جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان بمناسبة «يوم اللاجئ العالمي»، أهمية تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول مستدامة لقضايا اللجوء، من خلال منظور شامل يراعي التكامل بين البعدين الإنساني والتنموي.
وأضاف البيان أنه في وسط سياق عالمي تتفاقم فيه الأزمات والكوارث الطبيعية، فإن مصر تواصل فتح أبوابها لتوفير ملاذ آمن لأولئك الذين اضطرتهم الظروف لمغادرة بلادهم، وتتعامل معهم من منظور إنساني، يكفل لهم العيش بكرامة على أراضيها.