أكدت روسيا، أمس الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» هو من يقود الهجمات الأوكرانية المضادة، وليست قوات كييف، وأكدت جاهزيتها لقتال الحلف إذا رغب في ذلك، بينما رصد الاتحاد الأوروبي مبلغاً إضافياً مقداره 50 مليار يورو لدعم أوكرانيا خلال السنوات الأربع المقبلة، في وقت قال فيه المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، أن التكتل يفتقر للموارد لإنتاج الذخائر.
وقال مدير الاستخبارات الروسية، سيرغي ناريشكين، إن القوات الروسية تتصدى حالياً لهجمات مضادة يقودها حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وليس الجيش الأوكراني. وقال ناريشكين إن «الناتو» يستخدم الجنود الأوكرانيين كقوة بشرية لتنفيذ مخططاته العسكرية، وسيلجأ لجنود من شرق أوروبا وألمانيا في مرحلة لاحقة، مشيراً إلى أن بريطانيا تحاول إقناع الدول الأوروبية برفض مسار السلام في أوكرانيا.
وعلق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على تصريحات «الناتو»، حول معارضته لتجميد النزاع في أوكرانيا. وأشار لافروف إلى أن تصريحات «الناتو» تشير إلى رغبة الحلف في المشاركة بالقتال في أوكرانيا، مؤكداً استعداد موسكو لذلك وجاهزيتها للمواجهة.
وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، في مينسك.
وتابع لافروف «إذا أعلن حلف الناتو على لسان أمينه العام، ينس ستولتنبرغ، مرة أخرى أنه يعارض كما يقولون، تجميد النزاع في أوكرانيا، فيعني ذلك أنهم يريدون المشاركة في القتال».
إلى ذلك، كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، النقاب، أمس الثلاثاء، عن حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو (54.65 مليار دولار).
وخُصص هذا الرقم بعد مراجعة ميزانية التكتل للفترة بين عامي 2021 و2027 وقبيل مؤتمر دولي في لندن هذا الأسبوع، بهدف جمع مزيد من الأموال لجهود إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب مع روسيا.
وقالت فون دير لاين «ستسمح لنا هذه الاحتياطات المالية بتحديد دعمنا المالي بناء على تطور الوضع ميدانياً».
ويهدف المقترح إلى تعزيز الوضع المالي لكييف وتغطية النفقات الفورية لإعادة الإعمار بسبب الحرب الروسية.
والأموال، وهي مزيج من المنح والقروض، جزء من مراجعة لسد ثغرات في ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة 2024-2027، خلّفتها تداعيات وباء كوفيد والنزاع. وتمثل أقل من مبلغ 18 مليار يورو سنوياً، الذي وعد به الاتحاد الأوروبي لنفقات الحكومة الأوكرانية في 2023.
وخصص الاتحاد الأوروبي بشكل إجمالي 30 مليار يورو من ميزانيته لدعم أوكرانيا منذ الهجوم الروسي على أراضيها في فبراير/ شباط 2022. ومن المتوقع أن تعتمد الأموال المخصصة لأوكرانيا على إصلاحات لتعزيز نظامها القضائي ومكافحة الفساد، بهدف تحفيز كييف في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقبل عقد المحادثات في لندن، قال مسؤول أوكراني إن كييف تسعى إلى الحصول على 40 مليار دولار لتمويل الجزء الأول من «خطة مارشال الخضراء» لإعادة بناء اقتصادها بعد الحرب.
في غضون ذلك، صرح المفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، بأن الاتحاد الأوروبي لا يملك ما يكفي من الموارد لإنتاج الكمية المطلوبة من الذخيرة لأوكرانيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي لبوريل، حيث تم تقديم الاستراتيجية الأوروبية لضمان الأمن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، والتي تنص على تطوير تدابير لحماية سلاسل التوريد للموارد الحيوية. وتابع بوريل: «بصفتي ممثل الاتحاد الأوروبي للأمن والدفاع، أدرك أنه من أجل إنتاج كمية الذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا، ليس لدينا ما يكفي من المواد الحيوية».
(وكالات)
بايدن: تهديد بوتين باستخدام أسلحة نووية «حقيقي»
اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن تهديد نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام أسلحة نووية تكتيكية «حقيقي». وقال بايدن لمجموعة من المتبرعين في كاليفورنيا، أمس الأول الاثنين «عندما كنت هنا قبل نحو عامين أقول إنني قلق من جفاف نهر كولورادو، نظر إليّ الجميع وكأنني مجنون».
وأضاف «ونظروا إليّ النظرة نفسها عندما قلت إنني قلق بشأن استخدام بوتين أسلحة نووية تكتيكية.. هذا حقيقي».
وجاء التحذير الذي صدر عن بايدن بشأن التهديد الروسي بعد أيام من تنديده بنشر روسيا هذه الأسلحة في بيلاروسيا، ووصف بايدن نشر هذه الأسلحة في بيلاروسيا بأنه «تصرف غير مسؤول تماماً». وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، قال الأسبوع الماضي، إن بلاده بدأت تتسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، التي قال إن بعضها أقوى 3 مرات من القنابل الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي. (وكالات)